****** رضيتُ المِلحَ لى كفناً ********
( إلى شباب فى عمر الزهور من أهل بلدتى كفر كلا الباب ماتوا وهم يحاولون أن يصلوا لشواطىء ايطاليا )
كمَنْ ينجو من الرمضاءِ ..
بِالنارِ..
رضيتُ المِلحَ لى كفناً
طَعمتُ الموتَ أشعارى !
وثارَ الموجُ من حولى
كشيطانٍ بِإعصارِ
فلم أخشى.. فهذا الموتُ
من زمنٍ ..
يُعمِّرُكلَّ أغوارى
وتسألنى لِماذا هربتَ ياوطنى ..
ألا تدرى..
بِماذا حلَّ بِالجارِ !
ألا تدرى بِحجمِ الذلِّ والعارِ
هربتُ لكى أعودَ إليكَ
بِالريحانِ والنسرينَ
والغارِ !
وكانَ الحوتُ من رزقى
ولم أدرِ ..
بأنَّ الموتَ يطلبنا ..
ويغصبُنا ..
بِأحلامٍ وأظفارِ
أرادَ الجيلُ أن ينجو من الحمقى
فشربَ الجهلُ (سرتَّهُ )
بِإسرافٍ وإهدارِ
لقد متنا على عتبتكَ ياوطنى
وحينَ رحلنا يا وطنى
رحلنا دونَ أعمارِ !!
رضيتُ الملح لى كفناً
شعرى / وائل العجوانى .. مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق