الأحد، 19 أكتوبر 2014

(( أيها الحظ لا تفارقنا )) شعر / محمد عبد العال آدم


(( أيها الحظ لا تفارقنا ))
شعر / محمد عبد العال آدم
إذا ما ابتليت بحظٍ عصيبٍ
فمن أين يأتي إليك الطبيبُ ؟
و كيف لنفسٍ بظلمِ الحياةِ
لها من حظوظِ الأماني نصيبُ
إذا تعتريكَ صروفُ الليالي
يلوحُ علي حاجبيكَ المشيبُ
و تمضي علي كلِ وادٍ شريداً
تهيمُ فلا يبعدنَّ النحيبُ
تحاولُ أن تستعيدَ الحياةََ
و ذكراك في كلٍ وقتٍ لهيبُ
و تذكرُ أنسَ الليالي الطوالِِ
إذا ما أتاك الربيعُ القشيبُ
و تذكر حين امتطيت الشبابَ
فلا منك شكوي و لا تستعيبُ
و كيف تسامر خلاً حبيباً
فذاك الزمانُ الجميلُ السليبُ
و تعشقُ طيراً علي الباسقاتِ
له من ضروبِ الحبورِ النصيبُ
و لكنَّهُ مثلُ طيفِ النسيمِ
بشمسِ الضحي لم يَذَرْهُ اللهيبُ
و تبني قصوراً تطولُ السماءَ
صروحاً بشهدِ الأماني تطيبُ
و لكنها في سبيلِ الخيالِِ
و هذا الخيالُِ متي يستطيبُ
مضت كلُّ هذي المرائي و ولَّت
فلم يبقَ شيءٌ و حان المغيبُ
و لا زلتُ أرقبُ حظاً عسيراً
و أطوي الهمومَ فلا تستجيبُ
و أنتظرُ الغيث كي يحتويني
لعلَّ السماءَ به لا تغيبُ
الشاعر
محمد عبد العال آدم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

music