الثلاثاء، 28 أكتوبر 2014

خربشات على جدران الوهم :: بقلم / محمد اسماعيل



خربشات على جدران الوهم .....!!
قَسمًا بِهَمْسِ الفَجرِ
حينَ يُداعبُ الكلماتِ في صوتِ الاذانْ
ونسائمِ الصبحِ المُعَطّرِ
بالتراتيلِ التي تَعلو معَ الأسماءِ

في همسٍ
لتحتضِنَ السماءْ
لَنْ يُصلحَ الطغيانُ شيئًا
من صروفِ الدهرِ حينَ يعانِقُ الغربُ المحاصرُ
حُلْمَنا
كنقوشِ كُلّ الأحرفِ السمراءِ
في متنِ الكتابْ
وَتَنَهّدَتْ
والدمعُ في العينينِ يَخْتَزِلُ الكلامْ
قالتْ وصوتُ الآهِ حَلَّقَ
في فضاءِ الأمنياتْ .
باعوكَ بالكلماتِ سفرًا تاهَ
في دُنيا الخيالْ
يا ايها الوطنُ الممزقُ
تحتَ أحذيةِ الغزاةِ كأنهُ
جسدٌ لأمٍ في ثيابِ الطهرِ
تبكي نخوةً عربيةً
ماتَتْ باشباهِ الرجالْ
**
تعبٌ هناكَ على حدودِ العمرِ
أنتظرُ المساءَ يزفني حُلُمًا
لعيني طفلةٍ
باتَتْ تحاصرُ بالدماءْ
تعدو على جرحٍ تأججَ في سماءِ عروبةٍ
ترثي حدودَ الكبرياءِ
على شفا وطنٍ يُحاصَرُ
في دروبِ الموتِ
يسالُ
عن تعاويذَ تُرَددُ كي تعيدَ العمرَ يورقُ
تحتَ الويةِ الفداءْ
من لي سواكْ
يا ايها الوطنُ المسافرُ
بينَ ميناءِ وأشرعةٍ
وامواجٍ تحاصرُ في هبوبِ الريحِ
أطواقَ النجاةْ
من لي سواكْ
يا ايها المنسيُ في ليلِ الملاهي
والمقاهي
والأغاني
والليالي العابثاتِ بعمرِنا المنهارِ
بين الذكرياتْ
قتلوكَ يا وطنَ الكرامةِ
ثم باعوا
ما تبقى من بقايانا هناكَ
وسلموا أوطاننا
للقادمِ المجهولِ يقصفُ ما يشاءْ
باعوكِ في سوق النخاسةِ
يا دمشقُ
وسلموا أرض العروبةِ
مثل جاريةٍ
تضاجعُ في سكونِ الليلِ
الافَ الرجالْ
باعوا العروبةَ طفلةً
تبكي غيابَ العدلِ

"في زمنِ الرياءْ".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

music