الثلاثاء، 28 أكتوبر 2014

تمهَّلْ أيُّها القاضى !! بقلم / وائل العجواني


********* تمهَّلْ أيُّها القاضى !! *********
وتكسرُنا ملامحُنا ..
وتخذلنا سماءٌ فى جوانحنا
وتسرقنا شموعُ الليل ..
والأرياحْ ..
وتهربُ من شفاةِ الحبِّ
كلُّ حدائق التفاح
وتلعننا مسارحُنا
تمهَّلْ أيُّها القاضى ..
ولا تُلقِ بِحبرِ الليلِ
تنيناً ..
يُلطِّخُ كلَّ أغراضى ..
ويبلعنى ..
ويجعلُ حاضرى الماضى
وصدِّقْ إننى فى الأصلِ
رجلٌ افتراضى !
سريرى قلعةٌ من ماءْ
ووجهى بعضُ أنقاضى !
تمهَّل أيها القاضى ..
ولا تحكم بشنقِ الريحْ ..
فليسَ العطسُ ..
كالتلقيحْ !
وليسَ العضُ كالتلويحْ
وليسَ القتلُّ من عدلٍ
فكيفَ تنامُ مرضيِّاً
وكلُّ طعامى كانَ
الدمعُ والتبريحْ !
أرى فى العكسِ ..
عكسُ صحيح!!
تمهَّلْ أيها القاضى ..
ولا تحكم على أُمةْ..
بِحولِ اللهِ قابضةٌ على الذِّمةْ
ولم تجنِ بحولِ اللهِ
غيرَ سنابلِ الغُمةْ
ولم تشرِ من الأسواقِ
إلا قلائدَ الأزمةْ
تمهَّلْ أيها القاضى ..
فمنْ أعطاكَ هذا الثوبَ
عرَّانِى ..
ومَنْ ثبَّتَكَ .. ألغانى
ومَنْ زّوَّجكَ..
سلبَ الماءَ ..
من وردى وأغصانى !
تمهَّلْ أيها القاضى ..
ولا تحكم بِشنقِ الشعبِ
فى جَرَّة
فقد قُتِلَتْ بفضلِ نقائِها الحُرَّةْ
وظمأَ النُّورُ فى يدكُمْ
فلم يلقَ بِشفةِ الرملِ
لاقَطْراً ولا جرَّةْ
تمهَّلْ أيها القاضى ..
فليسَ العدلُ موجوداًلكى تحكُمْ
أراكَ أردتَ أن تعدِلْ
وحلفَ العدلُ أن يظلم!
تمهَّلْ سيدى جداً ..
فهذا الشعبُ ..
لم يكبُرْ ..
لِيَتَكَلَّمْ!!
قصيدة / تمهل أيها القاضى
شعرى / وائل العجوانى .. مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

music