الجمعة، 29 أغسطس 2014

مركب الأحلام ... بقلم أ .محمد اسماعيل


   
مركب الأحلام ... بقلم أ .محمد اسماعيل

 مركب الأحلام ...!!! 
هيَ صرخةٌ ...
دَوَّتْ بحاضرِ صَمْتنا المَنسي ..
مُنذُ ولادةِ الكلماتِ في صَدري ...
لتجتاحَ احتضار الآهِ
في تاريخِ أمتنا التي ملت ..
ولادةَ الأسماءِ في صمتٍ ...
وفي صفحاتِ مَجْدٍ ...
مزقتها صرخةٌ أخرى لأم ...
في بلادِ الشرقِ تَندبُ ..
موتها الأتي بشوقٍ ...
كي يحاصرَ ...
ما تبقى مِن ترانيمِ المساءْ
هو مركبٌ ..
سارتْ بهِ الريحُ بعيدًا ...
خلفَ ما أسموهُ أوراقِ اعتمادْ
--- ---
للحزنِ بابٌ ..
هَزَّ أشرِعَةً
تطايرِ حُلْمَها
على ذراتِ رملٍ
في سواحِلِنا الحزينةْ ..
لِلْحُلْمِ بابٌ ...
مزقتهُ رصاصةٌ ما صوبتْ ...
إلا لتطوي حُلْمَ من ...
ضاقتْ بِهم أوطانهم ...
واستقبلوا بالموتِ ... أمواجًا ...
لتعزفَ لَحنها الباقي
على ذراتِ رملٍ ....
لَنْ تَمَلَ ولادةَ الأبطالِ
في أرضٍ الفداءْ
-----
صِرنا العبيدَ بعالمٍ ضاعتْ طَريقهْ
صارتْ أسودُ الغابِ
تَستَجدي غرابا
تاهَ في أفقِ الهزيمةْ
صارتْ مأذننا تنادي صَمْتَنا المنسيِّ
في بيتِ القصيدةِ
والحقيقةِ
وحروف الأبجديةِ كلها
قامتْ لتندبَ جُرحَنا الباكي على جسد الضحية
-----
حينَ يصيرُ عُمرنا
محاصرا بالموتِ بالأهاتِ بالأناتِ
تَستَجدي حنينًا تاهَ في أيامِنا
حينَ يصيرُ وَطَنا مُمَزقا
كأنهُ سرابْ
مُقَطَعُ الأوصالِ مثلَ غيمةٍ
تَضيقُ فيها الريحُ في الفضاء
وَيُصبحُ التاريخُ حلمًا ناضجًا
تَبكي على أعتابِهِ ملاعبُ الصغارْ
تُعانِقُ القذائفَ التي
ما أَنجبتْ إلا حروفَ الأهِ والدمارْ
يتيهُ هذا الكونْ
تؤزُ صرخةَ الأطفالِ
في شواطِئ الفراتْ
مضاجِعَ الكبارْ
وتنحني
أمامَ قَصرِ العزِ في غرناطةْ
قصائدُ الكبارْ
حينَ يصيرُ الموتُ في جبروتِهِ
كأنهُ الحياةْ
وتصبحُ المدائنُ الموصدةُ الأبوابْ
تئنُ تحتَ وطأةِ الرجالْ
وَتَنْحَني لنا قلاعُ الكبرياءِ حينما
تعانقُ السحابْ
وَيُصْبِحُ التاريخُ في غرورِهِ
جزئ من الخيال
يعودُ كلَ شيءٍ في أيامِنا
كأنهُ ما كانْ وَقعا من الخيال



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

music