((( " عبــــور " ))) بقلم // توفيق مقطوف

" عبور.. "

دع القصيدة خلفي..إخلع عنك الرضوخ..دع الكمنجة تطوق الفراغ الضبابي..لست ملت ملاذي أيها السفر..ولا المفردات جسر عود خلف الطفوله..كن يا أنا رائحة الشتات ..كن بلا أسباب..حتى ألتحف صوت حياة في حشرجة الجسد..

الموت..آخر رقصاتك..
أسمعك بلا رائحة
في شرفة المنطق
فلا ترتبك
ولا تعرني إهتمامك..
..
كن كالنهاية
حين أخلع عنك بقائي
كن..
كالأنا..
دع الصرخة لصمتها
لا وقت لفصاحتي
فأنا لست شاعرا
ولا هذه القصيدة لي..
دع..
نصف جسدي
يغتالني قبلي
دع..الشمس تضحك
تسمي الغياب عودة
دع
الروح تقبل الإله
كن منصفا حتى أذكرك
ذات إندثار
ذات إبتسامة جافه..
الليل أقدم الحضارات..يهيئ صمته للتاريخ..في آخر المعزوفات عانقتك..فلما تعجز ظفائرك ساعة الإحتضار..!! ..بلا إدعاء أودعك..بلا مكان أريدك وطنا..بلا ربيع أحدثك عن الأمل..عن الأمل..عن الأمل..
خلف إنتحاب الملامح..
تركت تفاصيل الألم
رسالة إعتذار
لإشاعة
تزفني إلي شفتيك
تزفني كالحلم
..خلف آهات الحنجره
رممت أغنيتي
فكانت حين رسمتك
سخيفة كالعدم..
الريح..
يثرثر كالأماني
المطر..
يتسارع كالثواني
..
يسكبني بلا أحداق
بلا صدى
حين أهبك ما تبقى
من إرتباك نفسي
..أرى المجهول يأبى
دونك قصيدتي..
امرأة تنساب من السؤال
كن غريبا حتى أرأقصك
..أي قرار أسدل ستاري
ما مني هذا الصوت
فنامي كالوداع
إني أجمع أشلائي
في بوابة العبور..
-توفيق مقطوف-