الثلاثاء، 16 ديسمبر 2014

(((( *** حُبُّنا يا حبيبتى *** ))) بقلم // وائل العجوانى




******** حُبُّنا يا حبيبتى ********
-1-
حُبُّنا يا حبيبتى ..
ماردٌ أخضرْ
أسطورةٌ ..
مِنَ الحليبِ والسُّكَرْ
نهرانِ من عسلٍ
ومِن عنبرْ
لكنَّنى بالرغمِ
من ابحارى
فى الشهدِ العتيقْ
لا زلتُ أطلبُ
مِنكِ حبيبتى
أكثرْ..
-2-
على شفتيكِ تنبُتُ..
زهرةُ الإلهامْ
وفى عينيكِ ..
يمرحُ ألفُ بحرٍ للغرامْ
وبينَ يديكِ ..
يرتعشُ الكلامْ !
أنا المصلوبُ بينَ
ضلوعكِ الخضراءَ من زمنٍ سحيقْ
أنا المُدلَّهِ بالحريقْ
وأنا الذلى أرسو بِكلِّ كوامنى
فى شاطئيكِ
وحسبَنى أنِّى غريقْ
-3-
يا حُبِّىَ الأبدىِّ ..
يا ناراً بِلا إطفاءْ
يا وجهاً طُفولياً ..
يُذوِّبُنى بِآنيةِ البُكاءْ
يا طقسىَ النارىّْ
يا حُلماً يُطاردُنى
ويحملُنى .. ويقسمنى
ويمنحنى على صدريكِ
صَكَّاً لِلبقاءْ !
-4-
إنِّى أُحبُّكِ ..
كيفَ هذا الحبُّ يفعلُ ما يشاءْ ؟!
كيفَ هذا الحبُّ ..
يُثقِبُنى ..ويمضغُنى
يُحيينى .. ويصرعُنى
ويطهونى على شَفةِ الغِناءْ
إنِّ أُحبُّكِ ..
والحنينُ مُسعَّرٌ
والجرحُ يهزمنى ..
ويحتقِرُ الأطبةَْ ..
والدَّواءْ ..
إنِّى أُحبُّكِ ..
والهوى ثَمِلٌ يِمزِّقُ
من جنونِ العشقِ
حاشيةَ الرداءْ ..!
كيفَ السبيلُ إلى الرجوعِ ..
وقد قضى ..
هذا الهوى ..
حُكماً جُزافِيّاً علينا ..
بِالتَّنهدِ .. والتَّوحدِ..
والتَّقيِّدِ .. والتَّعلُّقِ
والتَّهجُّدِ .. والرجاءْ
كيفَ السَّبيلُ حبيبتى ..
وحنينُنا ..
حَملَ البُذورَ إلى السماءْ ؟!
كيفَ السبيلُ .. حبيبتى
والشَّوقُ يحمِلنا ..
لِنقطُفَ مِن غُصونِ الدَّمعِ
وردَ الكبرياءْ !!
قصيدة / حُبُّنا ياحبيبتى
شعرى / وائل العجوانى .. مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

music