(( خَيْبَاتِ الْقِدْرِ )) بقلم // رَاجِيَةً لَبِيبَ

(( خَيْبَاتِ الْقِدْرِ ))

عصفورى غَادِرَ عُشِّهُ و سَكَنَ بَيْنَ أضرحة الْقُبُورَ

قَالَ تَرَكَتْ هُنَا دمائى لِتَرْوِي قصتى بَعْضُ مِنْ تِلْكَ الزُّهورِ

دمعَ أُلِيمُ وناى حَزِينَ وَفَى الْقُلَّبُ جحيم لِبُرْكانِ يَثُورُ
قَدْ ظُنِنْتِ أَنْ الْهَوًى نَعِيمَ صَباِنَا
فاذا بِالْقَمَرِ يُسْقِطُ عَنْ مَدَارِهُ و تَنْتَحِرُ مَعَه الطُّيُورَ
فربما قَدْ حَلَّمَتْ بِالْحَبِّ لُحْنَا جَمِيلَا
واذا بالناى الْحَزِينَ يُعَزِّفُ عَلَى الْوَتَرِ فَتَبْكِيهُ بناتَ الْحَوْرِ
فَيَقُولَنَّ كَانَ هُنَا عشاقاً والأن قَدْ صَارَا مِنْ أَهَلِّ الْقُبُورِ
كَانُوا يَتَنَفَّسُونَ الْعِشْقَ تِرْيَاقَا وَيُطْرِقُونَ أَبَوَّابَ أَهَلِّ الدُّورِ
يَبُوحُونَ بهمساً يُفَوِّقُ الْخَيَالُ و يُحَلِّمُونَ بأجنحة الطُّيُورَ
فاذا تَلْتَهِمُهُمْ خَيْبَاتِ الْقِدْرِ وَتُغْرِقُ الأشواق فى مَوْجَ الْبُحُورِ
تَقَوُّلَ حَبِّهُمْ قَدْ كَانَ حَلَمَا وتباً لَكَ أَيُّهَا الْغُرُورَ
قَدْ كَسَّرَتْ الأن قلبى و لترحلى أيتها الشُّرُورَ
فَغَرَامَهُمْ كَانَ كَزَهْرَةٍ نَدِّيَّةً والأن ضَاعَ مِنْهَا الْعُطُورَ
سَأُكْتِبُ عَلَى شاهدى قَدْ رَحَّلَ حبيبى دُونَ مَوْعِدَا
وَ تَرْكَ الرّوحِ تُهْذَى بَيْنَ أضرحة الْقُبُورِ
بقلمى
رَاجِيَةً لَبِيبَ