الأحد، 21 ديسمبر 2014

((( مَعْشُوقَتِى ))) بقلم // الصافى أبو عمار



مَعْشُوقَتِى
..
وَتُنادِى الحروف
وأبقى ..
رَهن القَيدِ لا أردُ ولا أجِيبُ
مُشْتَرسِلا ..
أطُوف حَولَ الفِكرِ .. مَجمَرتِى
ويُصارِعُ القَصْدَ القَصِيد
والشّهِيد ..
عَلَيهِ تُذرّف أدمُعاً
قَد جَاد بالرّوح ولا تَجُود
..
مَعْشُوقَتِى ..
مَعشوقة الكلّ الّتِى فِيها
يُجَرّرُ مِرود الدُّلِ
كلّ العُمرِ حُبّاً للمرِيد
أنا لا أُجِيد تَرصِيصَ الحرُوفِ .. كَما هِيّ
لِتَصفِيف صَفٍّ يَشُدُّ صَفّا .. لا تُجِيد
هَيمانُ ..
أعمى ..
لا يَرى خَيطَ الوصالِ يَشُدّهُ ..
مِن خِلافٍ ..
يَنقَطع حتماً أكيد
وجَعى علي .. مَن يَرخِى حَبائِله
في الأفقِ مغلُولةً مِنه كلّ إيد ..
..
مَعْشُوقَتِى ..
والكُلّ يَطلبُ .. وِدّها
عمرها..
عُمر الزمان
وإن تُزن عَنهُ تَزِيد
..
مَعْشُوقَتِى ..
كلّ الدروب لأرضِها.
مَنْ يُرضِها ..
سَيَلِينُ لهُ الحَديد
..
مَعْشُوقَتِى ..
عيونها نبع الحَيَاة
والظّبَاءُ سَواكِنٌ
صَدراٌ ..
تُغَطِيه الجَدائِل تَنَزّولا
وعُزّلاً ... أهدَابعا
كالسُّبْلِِ تَحنُو فِي أكفِ الوليد
..
مَعْشُوقَتِى ..
العَيشُ فِيها يُحَفهِفَهُ المَرار
والبُعدُ ..
عَنها تَحريقٌ بقلبِ نَار
..
مَعْشُوقَتِى ..
لَحناً تَهادى ..
وَتَمَادى ..
كلّما زِدتُ يَزِيدْ
..
مَعْشُوقَتِى ..
لَها العمر آلافَ السّنِين
نَقِيّةٌ ..
وبَهِيّةٌ ..
وَفَتِيّةٌ ..
وَصَبِيّةٌ ..
وَضَعَت مَلايِيناً
وَبالبَكَارة تَحيا
ورَغمَ كُلّ مُغْرِضٍ
ستكون نِبراس الجَمال
لِمن أبى أو مَن يُريد !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

music