الثلاثاء، 24 فبراير 2015

((( حُبك يأبي المَغيب ))) بقلم // إبراهيم بركات




حُبك يأبي المَغيب
راودته كي لا يغيبْ ... وعشقته ذاك الحبيبْ
لكنّه يأبي الهوى ... وبحاره لا يستطيبْ
فعزمتُ أمرى مثله ... لكنّ شوقي لا يجيبْ
يا ويلتى إنّ الهوى ... نار لها حقاً لهيبْ
فارحمْ فؤادي مثلما ... أوقعته مثلَ السليبْ
واجعلْ فؤادي فيك يا ... يُشفى ويبقى كالربيبْ
واعلمْ بأنّي عاشقٌ ... في حبِه يأبى النحيبْ
كي لا أضامَ بشامتٍ ... فيقولَ يا بؤس الكريبْ
لكنّني أبكي الجفى ... عند الشروقِ وفي المغيبْ
فمتى تراني شاكياً ... فاعلمْ بأنّك لي الطبيبْ
فتعالَ طوعاً حينما ... أدعوك يا قلبي الحبيبْ
إنْ ما تذرني هائماً ... أشقى ويسُّود النصيبْ
يا ليتني أنـسى الهوى ... والحب عن قلبي يغيبْ
ما نالني إلا الأسى ... والبعد عن حتى القريبْ
وذبحت قلبي كلَّما ... تأتي وتمـضي كالغريبْ
واليوم تمـضي قافلاً ... وتقول يا بئس الطليبْ
بل بئس ذياك الهوى ... ولبئس ذياك اللعيبْ
لكنّني أرجو المنى ... حتى وإنْ يأبى الحبيبْ
فجراح قلبي ما لها ... غير الهوى فهو الطبيبْ
حاولت نسيان الهوى ... لكنّ قلبي لا يجيبْ
فانعمْ بقلبي دائماً ... قمراً بقلبي لا يغيبْ
شعر :إبراهيم بركات/القدس


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

music