السبت، 28 فبراير 2015

((( أصحاب الكهف ))) بقلم // عبده جمعه



أصحاب الكهف
۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩ رؤية خاصة جداً ۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩
مقدمة
،،،،،،،،،،،
قد نحتاج أحياناً لإسقاط معين و رسالة خاصة ، و في خضم هذا السيل الذي عم الربا و تلك الأمية القادمة نحو العقول فقتلت بعض الأقلام و حاصرتها في قاعة وهمية ، فجئنا ببعض الكلمات لنكسر كأس الظمأ ،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
على منصة مشنقة العقاب ، كان هناك سرٌ مسروق ، فقام السادة بمحاكمة المسروق و تركوا السارق ، و على مقاعد أصحاب الشهادة ، جلست تتأمل بعض عذارى هذا العصرهذا المشهد ، عذارى من جنس الرجل و جنس الأنثى ، فالكل سواء فوق الخطوات المرتبكة ، تحت اللحظات المكتئبة ، الكل سواء تحت الظلم ، فبين القهر و بين العدل تلك الدرجة ، نهرُ في حجم القطرة ، بين الظلم و بين العدل جبل في حجم الشعرة ، أرتفعت مطرقة الدمع و هوت كالطلقة ، لتعلن للجمع بدء إعلان الصمت ، و جاء الحكم القاتل ، كونوا كأصحاب الكهف ، نيام ،،، حتى عن عد سنوات العمر ،، نيام حتى عن هذا الورد الجائع ، ما زال أمامكم من السنوات الألف ، حتى ينجب هذا السر المسفوك والمسروق شجرة ترقص رقصة الموت المباح ، خلدٌ من ثمرة تفاح ، ملعون فينا هذا الصدق الأبكم ، لو يتلون ، لو يتكلم ، لو كان الأخرس فينا من يتهكم ، ها قد حل الليل ، فاجعلوا الأحلام تتثاءب على شعلة هذا المصباح ،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
قالت عذراء أولى :- تلك محكمة وهمية ، فهذا السر مشنوق الأهداب ، مكتئب اللحظات ، كنت أراه يحيا داخل ممكلة الظلم ، كنت أراه يغطي عورة أحلامه بورق التوت الأبيض ، يكتب حزناً أبيض ، يسجل فوق الورق الأبيض دمعاً مختلط الأهاات ، أشهد في تلك القاعة أن الموت و أن الحزن يعلو فوق العدل و فوق الأسرار ، يعلو فوق اللون الأسود ،
قالت عذراء أخرى :- محكمة في سوق غامض ، و قلوب سوداء سوداء و أقفاص مكائد أبدية ، و هذا السر لا يعرف منذ البدء شعور الخوف ، مشنقة القاضي تقتل حلم الحرية ، ترسل آآهات العدمية ، و هل كان كبير فينا أن يحكم ظلم القاضي ، يمحو بياض الأمس ، ليرسم بفرشاة الهم سواد الغد ، ويقتل في ومضة نور سر الماضي ، أأأأأأأه من تلك الأرض ، و بكاء الأرض ،
قال السر :- أركض وحدي منزوع الأشياء ، تتدلى من جوفي جهات الأرض ، جفون الليل ، مساء الورد المقتول ، و في يوم إلقاء القبض علي ، كنت أغازل شجر النور ، صباحاً مسحور ، كنت أحاول أحياناً أن أغفو ملء القامة من شدة حزني ، كانت نقطة ضعفي ، تتمركز في اني سرٌ مبهم ، فراحت روحي تغني بسر السر أو قولوا بألوان الدمع أو تحت بساط العدل المغمور ،
قال النائب للقاضي :- لا مطر بعد الأن سيروي تلك الأرض ، فالقادم ظمأ قاتل ، نهر فيه الماء سيأخذ صفة العاطل ، على صدأ غبار تلك الارض سيحيا الظلم على ورق الباطل ، أخرق مجنون دفاع هذا السر المسروق ، فالعدل في تلك القاعة محروق ، محروق ،
قال القاضي :- من فيكم لم يرقص فرحاً لوأد هذا السر في الرمل ، عدالة حكمي اليوم بدينار ، إن كنا في الماضي ، بدولار إن كنا اليوم ، أما في الغد فبعض هدايا من عند السلطان ، فلتنظر يا مجنون السر ، من قرصة هذا الجوع سوف تموت ، و ستكتب على باب النصر المزعوم ، ألوان القهر ستبقى فوق الرأس ، و السر سيبقى دوماً ظمأن ، سيبقى خلف القضيان ،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
أرواح العدل المسروق ما زالت في هذا البئر ، عالقة في الزمن الاول ، تبحث عن مكنون السر ، تبحث تحت الجدر ، تحت الأحجار السوداء ، و أذنٌ أخرى صماء ، لا تسمع إلا كأس الخمر ، هذا و قد صب العمر في افئدة بعض البشر سيول الجمر ، فتعاظم فيها سواد النار ، وئد الفجر ، غرس الليل بذات نهار ، فلتقتل حولك أخوة يوسف ، و أهجر خيمة دمك ، و حبة رملك ، و هؤاء فاسد في رئتك ، و أعلن صرختك ، و دق على هذا الباب بتلك الكف ، لتوقظ أصحاب الكهف ،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩ أ / عبده جمعه ۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

music