الخميس، 12 فبراير 2015

وقل على الدنيا السلام _ بقلم الشاعر عبده جمعه

 


و قل على الدنيا السلام
۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩ محادثة ۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩
على جدائل الشمس الحائرة أتاها النور برسائل النجوم ، فلم تبكي كثيراً ، و لم تضحك كثيراً ، كانت تقف بين الأرض و السماء ، تجمع العصافير المسافرة ، تلملم أضواء البرق المتناحرة ، تنثر على صفحات الرعد صمت الحياة ، وجع الحياة ، فراغ الحياة ، قالت سلامٌ لعين الشمس على تل الندى ، سلامٌ لقيد الفراق على حد الهوى ، سلامٌ لمن ترك الحياة لموت الحياة ، سلامٌ على صوت القلب الكفيف حين يشرب نهر الليل حرقة هذا الظلام ، سلامٌ ، سلام ، و قل على الدنيا السلام ،،،،،،
،،،،،،،،،،،،
قالت لي :- أنا مثلُ الصمت ، لا أتحدث كثيراً ، فقط أحلق على الأيام بجناح الأسرار ، و لا أقف على ماء النهر حين الظمأ ، و لا أَلدُ أحزاني على الملأ ، أنا الحياة بسرها ، و بسمتي و دمعتي من طينة الفرح الوجيع ، أنا الملاذ و الحقيقة حين يقتلني الجميع ،،،،،
قلت لها :- سأظل أرفض قول البحر عنكِ ، سأظل أذكر عنوان قصيدتي و هي تترنم باسمك ، سأذكر منك هذا الموج الهادر الذي ينهمر من المأقي ، أطمئني ، فانا أمتلك ذاكرة حديدية ، ترتدي وشاح الصمت حين يهدر البحر بأسراره و لا يفهمه أحد ،،، و لا يدخل ذاكرتي أحد ،،،
قالت لي :- و ماذا قال البحر عني ، ما الذي أختزله من أعاصير التمني ، آآآه من وجع الحديث الذي قتلني بسكين الأيام ، آآآه على روح ما زالت طي الكتمان ، آآآه على أنفاسي و هي تتسكع في عمرٍ مجبولٍ بالسواد ، و حرقة أسلئتي تبذر ألف علامة للدهشة ، و لعل في الصمت يدُ تربت على وجعي ،،،،
قلت لها :- وجدت في إجابة البحر رماح الخذلان ، ضاع العمر ما بين سرُ و علن ، و أشلاء الليل الصامت أرخى تحت عباءته هذا البحر النائم في الوجدان ، هذا البحر الصامت حد النسيان ، فماذا قال البحر عنكِ ، و أنتِ سر مدفون في قاع المطر ، لم تأتي سحابته بعد ،، و القصة بعد الموج الصارخ لم تبدأ بعد ،،، هذا تنويهُ لإعصار لم يأتي بعد ،،،،
،،،،،،،،،،،،،،،،
في أمواج البحر ملامح الحياة ، موت الحياة ، و في ملامح البحر غموض الحياة ، وفي بعض العيون التي تقامر الموج جدائلٌ تواقة للغد ، و قلوب يصارعها سيف الهم ، و أعمار مسحوقة كرمل الشاطيء رمادي اللون ، هنا على شاطيء البحر محار يتساءل عن حلم يهدهد فينا شموسٌ تغرق في أخر مدى ، قد تأتي حياة من بعد غروب ،،،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

music