الاثنين، 23 فبراير 2015

*** هُمُومُ الرُّوح *** بقلم // أحمد الحاجي


*** هُمُومُ الرُّوح ***
أَثْقَلَ الْقَلْبَ هُمُومٌ وَفِكَرْ
وَسَرَتْ فِي الرُّوحِ أَحْزَانٌ أُخَرْ
وَأَتَى التَّذْكَارُ فِي غَيْمِ الْمَسَا
عِنْدَمَا غَنَّتْ شَآبِيبُ الْمَطَرْ
وَصَحَا الشَّوْقُ حَنِينًا وَرُؤَى
وَدَنَا الطَّيْفُ قَلِيلاً ثُمَّ مَرْ
وَغَفَا الْكَوْنُ جَمِيعًا فِي الدُّجَى
وَشَدَتْ فِي الْأُفْقِ أَضْوَاءُ الْقَمَرْ
فَسَهِرْتُ اللَّيْلَ أَرْوِي قِصَّتِي
لِعُيُونِ اللَّيْلِ واللَّيْلُ يَمُرْ
هَلْ رَأَتْ عَيْنَاكِ حُلْمِي نَابِضًا
كُلَّمَا مَرَّتْ رَيَاحِينُ الشَّجَرْ
هَلْ رَأَتْ عَيْنَاكِ آلاَمَ الْجَوَى
عِنْدَمَا نَادَاكِ حِينًا وَانْكَسَرْ
هَلْ رَأَتْ عَيْنَاكِ سُهْدِي مَرَّةً
كُلَّمَا نَامَ الْوَرَى عِنْدَ السَّحَرْ
هَلْ سَمِعْتِ الرُّوحَ تَهْفُو كَاللَّظَى
وَتَوَدُّ الرُّوحُ لَوْ كَانَتْ حَجَرْ
وَيَوَدُّ الْعُمْرُ لَوْ كَانَ كَرَى
لِيَمُرَّ الْعُمْرُ فِي غَيْبِ الْقَدَرْ
أَعَرَفْتِ الْآنَ أَحْزَانَ الْهَوَى
إِنَّنِي بَيْنَ الدّيَاجِي أَنْتَظِرْ
*** أحمد الحاجي ***

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

music