الخميس، 11 ديسمبر 2014

((( إلى دمشقيه ))) بقلم // وائل العجوانى




********** إلى دمشقيه *********
سياطُ الصمتِ .. تجلدُنى
وتقهرنى .. فتذبحنى قوافيَّه
ولا أدرى لِمَ أصمتْ
وفاتنتى دِمشقيه
لها الأقمارُ ساجدةٌ
إذا برزت ..
وعينُ الشمسِ ( مطفيَّه )
لها قَدٌّ يُزلزلنى ..
يُدوِّخُنى ..
يُدندننى كأغنيَّة
لها ثغرٌ كعودِ الفلِّ
كالياسمينِ
كالشُّهبِ الفضائية
لها عينٌ كماء النهرِ صافيةٌ
لها روْحٌ بُطولية
لها خصرٌ من الإبريزْ
لها كفٌّ مُنغمةٌ
مُطيَّبةٌ بها عطرٌ إضافيَّةْ
لها صوتُ العصافيرِ
بِلا أُطرٍ هجائيةْ
يذُوبُ القلبُ فى فِيْها
ويخشعُ فى نواحِيها
فتسكنُ فيهِ كالمديه !
وناضجةٌ وعاقلةٌ
وناعمةٌ كرملِ البحرِ
وهائمةٌ كوجهِ السحرْ
ولامعةٌ كلونِ البرقِ
فى السحبِ الرمادية
فهل للقلبِ أن يسلو
حبيبتهُ الدمشقيه ؟
إذا برزتْ بِساحتهِ
توضَّأَ من مكاحلها
وأيقنَ أنَّ دمعتهُ
ستغزلهُ وتغزلها
يذوبُ كأنَّهُ غيمٌ
ويغرقُ فى مجاهلها
بها الأحلامُ تتنفسْ
وتدفعنى أُغازلُها
أيا (ميسونُ ) لا تَخِفِ
فقلبى لديكِ من زمنٍ
يراكِ البحرَ والميناءْ
ووجهَ اللهِ فى الأحياءْ
وعطرَ اللهِ فى الأنحاءْ
أيا (ميسونُ ) يا قلبى
أيا رمحاً أُقبِّلهُ
ويطعننى..
أيا دُراً أُلملِمُهُ
ويصفعُنى ..
وينثُرنى
كما الأشلاءْ !
تعالى إلىَّ فاتنتى ..
وغنينى ..
فهذا الحبُّ يثقُبُنى ويُطوينى
يُحوِّلنى إلى نبضٍ هُلاميِّهْ
وليسَ بِملكى أنْ أنسى
ملامحَكِ المُلوكيَّهْ
وليسَ بوسعى أنْ أصمتْ
وفاتنتى دِمشقيَّةْ !!
قصيدة / إلى دمشقية
شعرى / وائل العجوانى /مصر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

music