كيف تصالح ... !؟
*-*-*-*-*-*-*-*-*
كيف تصالح من قتل فيك الحلم
وعوضّك بها أشباح كوابيس
وزوّر فصول تاريخك
ومحا وجود أجدادك
فما بالك أنت ... !؟
وحتّى شوّه أساطير جدّتك
...وقطع الطّريق إلى مدينتك
وقال : لا تفسد عليّ عبادي
أو لأحرّشنّ بك كلابي
فسترى ما لا عين رأت
وأذيقنّك سوء جحيمي
***
كيف تصدّق تمتمة الأوثان
من يشهّد في محافل "ماسون"
ويسبّح بحمد "صهيون"
ويشتري بالآيات أسفار
دجل يخطّها بنو إسرائيل ... !؟
***
كيف تصالح من يحاصرك
ويرصد عيونا تخترق غرفتك
ويمزّق ستائرك ... يهتك وسترك
ويتبعهم بزوّار اللّيل
يعدّون أنفاسك و يكتمونها
ويقصي وجودك
إلاّ من اِبتزازك
بزعم أنّه يحميك
ويسعى لأمنك وأمانك
في حماه اللّعين ... ؟؟
***
كيف تصالح من ألغاك
ويعدم إنسانيتك
يغتصب عذريّة مرآتك
وينتهك شفاف رؤاك
في هدوء الصّبح
واللّيل السّاجي
ويدهس حقول غراسك
مبعثرا ورود آفاقك
وأزهار طموحك
عابثا ببراءة سجيّتك
مخرّقا خطاب هويتك
يرمي في الخردوات رؤاك
ضاربا عرض الحريق بذاتك
يستبيح علنك وحتّى سرّك
***
كيف تصالح من يروم رقّك
من صلب أبيك لرحم أمّك
وسلالة أجدادك
مسلّطا عليك رخّا
جاثما على صدرك
وتنّينا حارقا إحساسك وبلّوراتك
و نعيقا ونعيبا يصمّان أذنيك
ليمسخك تنقّ كضفادع الغدران الآسنة
ويرسل سخاما يعشي عينيك
من سطوع النّهار كالخفّاش
حتّى عاد الكون خلاسيّا
من حولك
مضغوطا بتشنّج أوهامك
وسعار الرّوح المأسورة
في متاهات الضّحالة
***
كيف تصالح "مافيات"
تصدير فيروسات الخبائث
فتصاب بعمى الألوان
ونقص مناعة الفكر والجسد الوجدان
يسعون لخراب ضميرك ودارك
بأسراب الجراد والجرذان
ويئدون محيطك وبحارك
ويغسلون ذاتك وجها وقفا وباطنا
ودماغك
ويحتطبون لك من كلّ شاردة وواردة
ليشعلوا حرائقك
***
كيف تصالح نخّاسي العهد الجديد
الذين يفتنون الشّعوب ويبيدون
وتركن لأقوام يلوطون المفاهيم
والجمال يشوّهونه على قارعة
وسائل التّعتيم والشّارع
وحدائق الأشواق البكر يغوونها
أتصدّق عرّابي فوضى الحوار
أتصدّق أحبار "الدّجّال – لوسيفار "
في تدجين البشر
أتصدّق عملاء الموسّاد
في تطبيع المتناقضات
أتصدّق طواغيت العولمة
يمدّون العباد المقهورة
بأحلام زئبقيّة
كخبر العنقاء
كالنّفّاثات في العقد
تبثّ أحاجي ملغّزة
أتصدّقون زبانيّة " بنتاغون"
والدّمار الشّامل
و "المخابرات المركزيّة " المخادعة
في اِستباق الإرهاب
... أتصدّق حروبهم الصّليبيّة
أيّها الموحّد
ضدّ حضارة أسلافك
وتغيير النّواميس السّرمديّة
بطقوس وثنيّة ... ؟
أتصدّق ... !؟
أتصدّق ... !؟
أتصدّق ... !؟
***
كيف تصدّق ... !؟
وكيف تصالح ... !؟
كيف تصالح ... !؟
فلا تصالح ... !؟
لا تصالح ...!؟
لا تصالح ... !؟
من لا يدرك جوهر الصّلح !؟؟؟
.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.
المستنير الحبيب الشّطّي
[ سيّد الحرف ]
مساكن – تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق