الاثنين، 26 يناير 2015

((( كنت وحيدا هذا الرحيل ))) بقلم // توفيق مقطوف

 

كنت وحيدا هذا الرحيل..ذات تنازل جبان خلعت جسدي عن روحي..ودون أن أعي هزيمتي،كنت آخر المقاعد في قطار النسيان..
كنت أنيقا هذا الانعطاف..
جثماني يتبع الصدى..تابوتي يفتح الغياب..وفي غفلة مني،كان نعشي آخر القصائد..وأول المستقبلين..
دخلت حافيا خريطة الموت..أتلفت مذكرات وطن ما..و جسد ما..وروح ما..تهشمت عقارب الساعات..انكسرت آخر الدلائل..صرت أهتدي بالظلام،أطول المنافي..جميلها..
أقسى من الخوف الذي انتابني ذات تفكير ارادي في التلاشي..
جلست كالغريب..بل أنا الغريب يدثره الصمت..يشبهه الصمت..مذاقه الصمت..رائحه عطره الصمت..و كل تفاصيل هذا الحصار مقتبسة من مذكرات الصمت..
لم أكن مشاكسا صدقيني..
ولم أبحث عن تبرير مقنع لغيابك عن ما يشبه الوداع..أو الجنازة الأخيرة..
لم أكن وفيا لجنوني..ولا لسوابقي في التمرد..
غير أني كتبت لك من هذا الرحيل ألف قصيدة..و حاولت ككل الأموات أن أحبك في النسيان..
فهل يا ترى..تسمعينها الكلمات..!!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

music