السبت، 29 نوفمبر 2014

(( دعوة عرس حبيبتي !! علي الشاطئ الحزين )) بقلم ا.د/ حمدي الجزار

‏دعوة عرس حبيبتي !!!!!!!!!!!!!!
علي الشاطئ الحزين!!!نثرية!!!!!!
ا.د/ حمدي عبد المقصود الجزار
@@@@@@@@@@@@

أتيت كطائر وحيد تائه علي مئذنة الغريب........
عند عتبات الخريف المبكر لكنني غريق..........
القمر المستدير يجوب اتساعات المغيب..........
بكيتُ العاشقة القديمة  عند اعتاب الحنين........
علي رصيف البوابة الحديدية كأنها الفنار القديم
طريق مسيرتها الشاطئية بازلتية مثقوبة بالانين
تتعدل خطايا فتتبدل مسراها ويبق الانين..........
كانت محلقة فوق اعلي صاري الطابية من سنين
تري ولادة الليالي من الليالي علي سفح الشط الحزين
عند نتوءات الصخور كانت عناكب وعصافير.......
وقرب البوغاز تقبل الدعوات من الحراشيف.......
نسمة عفية تتلاشي في حضن الريح فيفوح الاريج
ركام السحب يتهاوي اذا انقضي الخريف...........

لم تعشق المدن والعواصم الترحال مثلي من مكانها القديم..............
الطفو الوهمي لاسماك علي وجه  الماء أراها كانها تطير...............
عند شاطئ الاسكندرية الطويل الممتد تبيت العصافير...................
في الصيف تتمدد الاجسام الطرية اسفل الخيام الوردية المتراصة....
ولم تكتمل لذة الحب الشهي بعد نشوة الخلاص من حب قديم.........
فلا تحليق يتم بلا سمو وقد صرت مكبلا بجارف الحنين الدفين.......
في اعلي طوابق سفينة الحياة الضائعة علقت لافتة الاحتفال الوسيم
ستجلس  تصدعك ملوحة الخليج ولا تزال مخنوقا بحبك القديم.......

في ليلة راس السنة الماضية تمايلت بالغناء فصفقوا لها الا أنت
الكراسي كلها مشغولة بهمس العناق ...............................
كل عاشق يهمس في اذن محبوبته بغزل الغناء  سرا كانه ابتلاء
الا انت تضغط اصابع الاقدام وتغوص قدماك في الرمال...........
تنحيتُ عن بؤرة الضوء المنثور من فتحات الورود تبرز الالوان
لتصبح الطائر الوحيد الخرافي الذي يجالس التجوال...............
علي مقربة منك صورة صخرة غارقة بماء رمادي عميق........
وسد كبير يحتجز الامواج عن المسار الرملي الجديد..............
ليس لك الان الا أن تنكفأ تفرد  راحتيك تنشد منها المعين........
الان ستطفأ المصابيح وستبقي لك القفزة الاخيرة من كابوس الاحلام
انقضت دعوتك لعرس حبيبتك  وقد وعدتك العودة في سِفر الاوهام    

عندما غادرت المكان وجدته وحشا من حميم ودخان
ومازالت برقيات التهاني تهز المكان
كان طريق العودة سرداب بلا أمان 
أنياب تبرز من الحوائط تأكل الزمان
ليتني ما لبيت الدعوة فقد كانت بحكم الاعدام
ا.د/ حمدي الجزار‏

دعوة عرس حبيبتي !!!!!!!!!!!!!!
علي الشاطئ الحزين!!!نثرية!!!!!!
ا.د/ حمدي عبد المقصود الجزار
@@@@@@@@@@@@
أتيت كطائر وحيد تائه علي مئذنة الغريب........
عند عتبات الخريف المبكر لكنني غريق..........
القمر المستدير يجوب اتساعات المغيب..........
بكيتُ العاشقة القديمة عند اعتاب الحنين........
علي رصيف البوابة الحديدية كأنها الفنار القديم
طريق مسيرتها الشاطئية بازلتية مثقوبة بالانين
تتعدل خطايا فتتبدل مسراها ويبق الانين..........
كانت محلقة فوق اعلي صاري الطابية من سنين
تري ولادة الليالي من الليالي علي سفح الشط الحزين
عند نتوءات الصخور كانت عناكب وعصافير.......
وقرب البوغاز تقبل الدعوات من الحراشيف.......
نسمة عفية تتلاشي في حضن الريح فيفوح الاريج
ركام السحب يتهاوي اذا انقضي الخريف...........

لم تعشق المدن والعواصم الترحال مثلي من مكانها القديم..............
الطفو الوهمي لاسماك علي وجه الماء أراها كانها تطير...............
عند شاطئ الاسكندرية الطويل الممتد تبيت العصافير...................
في الصيف تتمدد الاجسام الطرية اسفل الخيام الوردية المتراصة....
ولم تكتمل لذة الحب الشهي بعد نشوة الخلاص من حب قديم.........
فلا تحليق يتم بلا سمو وقد صرت مكبلا بجارف الحنين الدفين.......
في اعلي طوابق سفينة الحياة الضائعة علقت لافتة الاحتفال الوسيم
ستجلس تصدعك ملوحة الخليج ولا تزال مخنوقا بحبك القديم.......

في ليلة راس السنة الماضية تمايلت بالغناء فصفقوا لها الا أنت
الكراسي كلها مشغولة بهمس العناق ...............................
كل عاشق يهمس في اذن محبوبته بغزل الغناء سرا كانه ابتلاء
الا انت تضغط اصابع الاقدام وتغوص قدماك في الرمال...........
تنحيتُ عن بؤرة الضوء المنثور من فتحات الورود تبرز الالوان
لتصبح الطائر الوحيد الخرافي الذي يجالس التجوال...............
علي مقربة منك صورة صخرة غارقة بماء رمادي عميق........
وسد كبير يحتجز الامواج عن المسار الرملي الجديد..............
ليس لك الان الا أن تنكفأ تفرد راحتيك تنشد منها المعين........
الان ستطفأ المصابيح وستبقي لك القفزة الاخيرة من كابوس الاحلام
انقضت دعوتك لعرس حبيبتك وقد وعدتك العودة في سِفر الاوهام

عندما غادرت المكان وجدته وحشا من حميم ودخان
ومازالت برقيات التهاني تهز المكان
كان طريق العودة سرداب بلا أمان
أنياب تبرز من الحوائط تأكل الزمان
ليتني ما لبيت الدعوة فقد كانت بحكم الاعدام
ا.د/ حمدي الجزار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

music