الأربعاء، 26 نوفمبر 2014

((( السكر المر ))) بقلم الشاعر // مدحت فضل

 

السكر المر
في احدي ليالي الصيف وباحدي الشواطئ الساحليه كانت هناك
سلحفاه كبيره خرجت الي الشاطئ لتضع البيض في الرمال وكان هذا
المظر جميل جدا ولايتكرر الا بمحض الصدفه فتعجبت كل الماره من هذا
المنظر انها الحياه تولد من جديد السلحفاه تضع البيض لتخرج سلاحف
صغيره وتبداء رحله الحياه من جديد وغاصت السلحفاه من جديد الي
اعماق البحرومرت الايام وابتداء البيض يفقص وتظهر منه السلاحف
الصغيره وهي تجري مسرعه الي البحر وكانها تعرف البحر منذو زمن بعيد
من الذي علمها ان تجري الي البحر لحظه خروجها من البيضه انه الله
الخالق العظيم الذي خلق كل الاشياء حسب اجناسها وبمختلف انواعها
ونحن البشر لانتعلم من الاشياء التي حولنا ونظل كما نحن لقد منحنا
الله العقل والفكر والحس واعطانا قلوب تشعر بالاحساس بالمحبه والغيره
وعلمنا ان نحب بعضنا بعض ونتعامل معا بمعامله حسنه وان يحترم كل
منا الاخر وهكذا تسير الحياه وحياه الانسان تختلف عن اي كائن اخر لانها
حياه فريده من نوعها يولد الانسان وتولد معها روح وهي التي تحكم
الجسد ولكن حينما يعيش للانسان بفكر شهواني فيحكم الجسد الروح
وهنا تكون التعاسه لهذا الانسان لانها يعيش كالحيوان وتكون النهايه في
عذاب مرير وحياه غير ادميه ومصيره النار والكبريت في البحيره المتقده
الي الابد واما الذين يعشوا ويحكمون علي الجسد تنعم ارواحهم بالسلام
في الحياه الدنيا وفي الاخره في جنه ونعيم ابدي فلماذا لانحاول ان نفكر
في هذه الحياه وهذا المصير المحتوم المصير الابدي وماذا نقرر واي
اسلوب حياه سنعيش هل نعيش باسلوب وبفكر يقول لنا نعيش اليوم
ونموت غدا ونفكر باسلوب اننا سوف نحيا الي الابد في حياه النعيم
ومالذي يكلفنا عندما نختار الاختيار الصحيح او المنهج السليم في اختيار
نوع الحياه نحنا في كل يوم نري اصدقاء لنا يرحلوا ولانفكر اين رحلوا او
اين ذهبوا وماذا تركوا من وراءهم من سيره نقيه او سيره عطره يظل
يفوح منها العطر والطيب الي الابد فماذا ستختار او ماذا ستقرر واي
اسلوب سوف تعيش هل تريد ان تعيش مثل اي شئ موجود يولد وبعده
ينتهي يجيب عليك ان تفكر جيدا لانه مصيرك الابدي المحتوم الذي لا
هروب منه مهما ان كان وفي لحظه ربما الان تنتهي حياتك الارضيه
وترحل بعيدا وبعده لاتسنطيع ان تعود الي هنا مره اخري
الشاعر مدحت فضل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

music