الاثنين، 27 يوليو 2015

أنينُ السائرين ... بقلم الشاعر ابراهيم فاضل


مِنْ أنينِ السائرين
..
يتَفَجَّرُ نبضُ الأرض
..
لغياهب وحشتي
..
لمذبحةِ الروح
..
حين تستلقي غياهبُ النسيان
..
فوق رأسي هواء
..
كيف نتجاوزُ آلامنا المقبلة ؟
..
حاملينَ لكل مُقلةٍ سنبلة
..
لستُ أُرثي العمرَ الَّذي ضاع
..
ولا ما تبَّقَّى مِنْ حُطام
..
حيثُ أمضي بانكساراتي النَّاحلة
..
كيف -لي- أنْ أتجاوزَ هذا المصير ؟
..
أو أنْ ألحقَ بالشعاعِ الأخير
..
كُلُّ شيءٍ يدفعني للسقوط
..
حيثُ اجثمُ بلا حِراك
..
تُمزقني روحُ الشمسِ بغتة
..
يتسللُ الضوءُ إلى آخرِ شرفة
..
حيثُ العواطفُ البِكرُ تموت
..
في لحظاتِ الأنينِ ولحظاتِ السكوت
..
كبف أُبصرُ النُّور ؟
..
ليضيءَ قلبيَ الضرير
..
كيف نرفعُ صوت النواح للموتى البعيدين ؟
..
كيف نَزُفُّ جُرحَ الفجيعةِ للسائرين ؟
..
لكننا نتباعد
..
تمزقنا الوحدةُ والأنينْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

music