الخميس، 30 يوليو 2015

قصة بلقيس في حلقة (5) بقلم/ الأديب ادم ابو بكر

كتابة ادم ابو بكر
قصة بلقيس في
حلقة (( 5 ))
...
في ساعات المساء الاولى تململ قيس
في فراشه على سرير الشفاء وافاق من
شبه غيبوبته التي كان يعاني منها لفترة طويله حيث اذهل الممرض ومسئول القسم بنداءاته المتكرره وهو يلهج باسم بلقيس .. ويقول اين هي ؟ .. انها جاءت الى هنا .. .... اين بلقيس ؟
كان يسال الموجودين عن زائرته التي اختمر عبق اريجها في رئتيه والتي كان يشعر بتواجد اطيافها التي تملأ اجواء المكان و يحس انه يتنفس بلقيس في كل شهيق وزفير .. لكن احدا لم يدرك ما الذي كان يهذي به في صحوه كما لم يدركوا هذيانه من قبل .
وكان ينوي مغادرة المشفى رغما عن الممرض الذي يأتمر بامر الطبيب الذي اقر مكوث قيس
لايام اخرى كي يتماثل للشفاء ..
الا انه وفي غفلة منهم غادر متجها الى هناك حيث اللقاء الاول حين قطف له القدر وشاح
بلقيس اول ثمار آماله واحلامه.
وصل بصعوبة بالغه الى ركنه الذي حن اليه قبالة نافذة النجوم حيث كان يطل عليه البدر
بكامل نوره .. لكنه لم يلقى الا الخيبه .. ولم يلقي احد له ببال ..
وفي غمرة اليأس .. تبسم حيث رأى النافذه مشرعة امام لهفته المصابه بالاعياء . فاذا بفتى يطل براسه من النافذه مما جعله يتجرع خيبة اخرى للامل الذي يكاد ان يفقده .
في خضم آلامه قد ألمت به آلام نفسيه وروحيه قد تفوق آلام الجسد والاعياء .. فسقط مغشيا عليه ..
لفت انتباه ذاك الفتى الذي اطل من النافذه
ما حصل امام عينيه فهرع اليه ليتدارك الامر .. الامر الذي اضطره الى نقل قيس الى منزلهم لمحاوله انقاذه مما هو فيه واستدعى له الطبيب .
يتبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

music