الخميس، 30 يوليو 2015

فلسطين ... بقلم الشاعر صالح ابراهيم الصرفندي


فلسطين
كلمة تخرج من فم طفل حزين 
حكايته 
عمرها سبعة وستون عاماً 
ما زالت الصورة ماثلة أمام ناظري 
أطفال يبكون 
أطفال على أكتاف كهول مقعدين 
وحكايا تشتم في فصولها رائحة الدمار والبارود 
قصص من دير ياسين وبالغدر يذبحون 
وأهلنا إلى الشرق والغرب والشمال هائمون
وطائرات تحلق في الأجواء 
مهجرون وعزل تحت قذف بلا رحمة مغادرون 
الموت يخيم على المشهد 
وعربنا ينظرون
أقرؤوا ما شئتم من القرآن يا حافظون
وَدِعوا من شئتم قَبِلوا من أردتم 
كلكم مفقودون 
أين الخلاص من الغدر و من الرصاص يا مسلمون
صغار وكبار وصلوا بيروت وبعد سنين طالتهم ايد الخسه الدنيه 
وخرجوا من بيروت رافعين الهامة عاليه والكوفيه 
شوفوا الصمود في الزعتر والميه وميه 
الأرض حنت لأصحابها يا فلسطينية 
والله لو قعدتم عشرين سنة حصار وقتل ما خارت الشعبية
اولاد عمي راحوا غزة الأبية 
ما النا غيرك يا غزة باقي في القيادات الرديه و مؤتمرات الإنهزامية 
شمر ذراعك يا غزي شمر يا 
فتحاوي ولا حمساوي ولا سرايا شعبية 
علموهم كيف الصمود 
وبنتحدى العدو وكل نيرانه الغازية 
باجساد عارية وعزيمة ربانية 
اشهدي يا رفح اشهدي يا جباليا ويا الشجاعية 
وابن خالي راح فوق 
وصل لسوريا الأبية 
ما سلم من شر العدو ولا من شر ابن الجنيه 
وفي اليرموك شافوا الويل وعلى العشب أكل ونوم على البطانيه 
متحاصرين من سنين ولسه ما دريت الجامعة العربية 
وكل ما أقول بكرة تفرج بتيجينا مصبية غربية 
في بلادنا القتل صار مألوف عشان اختلاف وجهات نظر دنيوية 
وما صرنا نعرف نفرق بين داعش ولا حوثي ولا شيعي 
والكل بذبح فينا باسم الدساتير والأعراف الأممية 
تفتكر يا خوي مين أرحم اليهود ولا ولاد الجنية
صرنا نرحل في الظلام بلا عيون 
ونعتبر التآمر من الجهاد ونسينا إن القدس عربية 
أوطاننا تستباح من اللئام 
وما زلنا نغني تحيا الوحدة العربية 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

music