الجمعة، 27 نوفمبر 2015

**سألني صديقي**بقلم الأديب**وصفي المشهراوي**

**سألني صديقي **
سألني صديقي بعد أن اشتقت الى سؤاله ! وكان يسألني وفي نفسه مرارة أحسستها وكأنني ذقت علقمها ! ورأيت دمعته تنحدر على وجنته دون أن أدري ما سبب حزنه ! لكنني اكتشفت سبب حزنه من سؤالِه بعد أن بدأ سؤالَه ! وسؤالُه قد دلَّ على خيبة أملِ قد وجدها ممن ظن أنه لا يخيب مسعاه ممن قصده وناداه ! فكانت الحسرة والألم لا حدود لهما في النفس العزيزة ! لكنني فاجأته بسؤالي قبل أن يبدأني بسؤاله : مالي أراك على غير هيأتك التي أعرف ؟ قال : اريد أن أسالك أنا
ارجوك أن تفهم جوابك من ثنايا سؤالي : قلت له تفضل خفّف الله عنك همك ! قال ما معنى بيت القصيد الذي يقول : ما حك جلدَكَ مثلُ ظفرِك ؟! فتلعثم صديقي ولم يستطع اكمال بيت الشعر فأسعفته في الحال : نعم يا صديقي ما حك جلدك مثلُ ظفرك فتولَّ أنت جميع أمرك ! واذا قصدت لحاجةٍ فاقصد لمعترِفٍ بقدرك ! قال هذا ما كنت سوف أقرأه عليك ! قلت : فهمت اذن ما يدور بخلَدك ! يا صديقي الأعز : هذا بيت شعر يكتب بماء الذهب في الحث على الاستغناء عن الناس لكن اذا كان ولا بد من الحاجة الى أحدهم فلا تهزز الا كريماً قد اعتاد منك على الوفاء واعتدت منه على النقاء ! (هذا هو بيت القصيد مما أحدكم من يخالل )! قال : صدقت والله ! قلت : وما يدريك لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً فيه تيسير بعد كل عسير ! الأديب وصفي المشهراوي ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

music