الأحد، 29 نوفمبر 2015

**قصة الجارية والأمير**11** **بقلم الاديب الشاعر/ثروت كساب **

قصة من وحى الخيال
(الجارية والأمير....(11)
*************************
ذهب عمار إلى السوق ليباشر تجارته وأصبح يفكر فى جولبهار فهى فتاه فى عمر الزهور جميله وبدأ يلوم نفسه على معاملته لها خلال الفتره الماضيه وكيف كان يعذب هذا الجمال وكيف طاوعه قلبه لتعذيبها فقال بين نفسه أنه سيعمل على سعادتها فهو أحبها لجمالها ولحسن خلقها .
وجلست جولبهار وهى متعبة الوجدان كثيرة الشرود تفكر فى مستقبلها وهل تغتنم الفرصه وتشتكى عمار لقائد جيش الأمير وهل تذهب للأمير لتشتكى إليه سيدها فمازالت علامات التعذيب وأثاره بجسدها فهى تفكر ولاتريد أن تخسر كل شئ فلو لم ينصرها الأمير سيكون مصيرها غير معروف وستكون الوجبه الدسمه لهذا العمار فهل تستغل خوفه من حسان أم تجلس ترعى شئون سيدها ام أنها تحاول الخروج من سجن عمار.
حسان ترك أمر ورد شان وبدأ يفكر فى الجاريه المريضه وهل هى مريضة بالفعل أم هناك لغز أخر .
خرج عمار يتجول بالمدينه فبالرغم من عقله و فطنته فهو كان يحب أن يباشر حالته الأنسانيه بأنه يعطف على الفقراء ويرعى شئونهم وكانت هناك سيده عجوز تعيش فى عشه صغيره كان دائما يذهب إليها ويحاول أن يرعى شئونها وهى كانت غير مبصره كانت جميلة الشكل بشوشة الوجه كانت دائما تتعبد فعندما يذهب إليها يراها تبكى وتطلب من الله ان تعثر على فقيدتها فكان يسألها من فقيدتك ياأمى كانت تقول له أنها حبيبتى إنها قرة عينى .
فيقول لها من هى أريد أن أساعدك
تقول لاتسألنى اتركنى وشأنى فلا يسألها ويطلب منها ان تدعى له فتدعى له يطلب منها أن تطلب ماتحبه فيأتها بما تحبه.
إنه القلب الطيب الذى أمتلأ بالحب فبالرغم من نعم الله عليه فهو كثير العطاء
ولكن ماأمر هذه السيده التى يذهب إليها حسان ويعطف عليها ومن اهلها هل هى وحيده أم أنها لها أسره وأهل فعندما كان يسألها تقول له أتركنى وشأنى
هل هى خائفة من أمر ما أم أنها تحتفظ بسر ما ؟
سنترك السيده العجوز التى ستكون من أبطال قصتنا خلال الفتره المقبله
ونذهب إلى حسان الذى تركها بعد أن أطمئن عليها فتركها تتعبد وتطلب من الله أن ترى فقيدتها الذى لايعرفها ولم تحدثه عنها .
ويذهب ليتجول بباقى المنطقه القريبه من منزل جولبهار فيرى وجه ملائكى ينظر من شرفة منزل عمار
من هذا الوجه فيذهب إليها مسرعا ويلقى عليها السلام فترى وجه جميل ولكن الصوت ليس بغريب على أذنها فتذكرت إنه حسان قائد جيش الأمير فيسير وحيدا دون حرس أو رفيق .
فتقول أهلا سيدى .
فيسألها أين صاحب البيت
فترد أنه فى السوق فهو تاجر وبعد أن أطمئن عليها تركها وذهب للسوق .
فتعجب وقال أطمئن عليك ِ
فقالت نعم فأنا الجاريه المريضه
فقال لها أنتِ جاريه
قالت نعم ياسيدى
فقال لها إذن اين الاأميرات أين الملكات ؟
فقالت له لقد اخجلتنى يامولاى
فقال لها بل انت مولاتى
عندما يأتى سيدك سأتى إليه لأخذك منه
فرحت جولبهار لهذا الخبر فضحكت لها الدنيا بعدما ابكتها
وتركها حسان وذهب
ولم تفارق صورتها عيناه وذهب وهو متعجب الأمر
هل هذه جاريه وكيف تكون جاريه أنه لم يرى جمال من قبل
جولبهار بعدما تركها حسان بدأت تفكر فيه فهو جميل حقا فهل سيكون هو المنقذ لها ؟
لقد ارهقها تفكيرها فدخلت لغرفتها تنتظر سيدها هل تحكى له ماحدث لها
فلو حكت له ماحدث ماذا سيكون رد فعله هل سيتركها لحسان أم سيكون هناك سراع عليها فبكت وقالت بينها وبين نفسها اشكرك يارب لقد بعثثت لى هذا الملاك ليكون سبب فى تخفيف عذابى واليوم ترسله لى ليكون أملى فى الخروج من العبوديه إلى عالم جديد اراه ينتظرنى .
وإلى هنا تنتهى حلقة اليوم من مغامرات الجاريه والامير تحياتى لكم وانتظروا مفاجأة الغدإن شاء الله مع مفاجأه جديده
تحياتى/ثروت كساب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

music