السبت، 28 نوفمبر 2015

الخِلُّ الوفيّ بقلم الأديب وصفي المشهراوي

 الخِلُّ الوفيّ ) حين ذكر المجرِّبون والخبراء الاجتماعيون الاستحالات الثلاث وذكروا آخرها الخلَّ الوفيّ ! لم يأت تقديُرهم من فراغ . حيث أنهم بعد أن عركوا الحياة وتقلبوا فيها وجدوا أن الانسان بغريزته ونشأته قد أحب نفسه وضنّ على غيره بأنانيته . وغض الطرف عن أسمى معاني الحياة حين تشبث بمصالحه على حسب غيره أو على أقلّ تقدير ناء بنفسه من أجل نفسه ومنع نعيمه عن أقرب الناس اليه ! واستعمل حيلة الثعلب حين تعلق الأمر باستغاثته لغوث محتاج لتتلون أفكاره بالحيلة تلو الحيلة مع استعمال مبادئ الكذب من أجل الإفلات من مهمة العمل الجميل والصنيع الأجمل بمدّ يد العون لمن ظن به خيراً وحطّم هذا الأخير بعضاً من كبريائه وطلب من اللئيم مساعدته ! لكنني حسب تجربتي وجدت أن هذا القول بالاستحالة مبالغ فيه ! فانت لا تعدم النفوس الجميلة والجليلة بحال حتى لو لم تكن قريبة من العم أو الخال ! فهناك أصدقاء اخوان الصفاء والهناء يشرقون كشمس الشتاء بفضلهم وتفانيهم من أجل الصديق والحبيب ما وسعهم ! فطوبى لنفوس تجد الفرحة في الوفاء للغير أنضر من أجمل طير ! الأديب وصفي المشهراوي !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

music