الاثنين، 24 أغسطس 2015

احتمالات ويقين بقلم الشاعرة نجاة عامري

احتمالات و يقين
ربّما هو ظمأ السّنين المكتظّة بالجمر
ربّما هو ذاك الحلم الذي توقّف فجأة في عمر الزّهر
ربّما هو ذلك الحب الذي سكن الفؤاد و أدمته المحن
ربّما هي تلك المسافة الممتدّة بين أشواق الرّوح و تواطئ الزمن...

ربّما...و ربما
هي جروح لم يكن مسموحا وهم يقترفونها بالأنين و بالألم
يلفّ أنينها الصّمت كما يلفّ الجثّة الكفن
تحاصرها عيون أدمنت تحريف الألوان و الأذواق و الصّور
تخطّها أقلام حروفها عمياء تحتفي بأعراس الشّجن
تنحتها أياد ملوّثة بالقهر و العهر على أساس أنّها فن
يغير الزّمان على المكان و يشنق من غنّى لعيونك و الوطن
يغار قلبي على التّراب و على الهواء و على الشّجر
على السهول و على الروابي و الطّير المغرّد على الفنن
و تمتدّ أشواقي تعبر عمر السّنين ..زفرات الأنين ...و هزال البدن
تزرع بين وريدك وردا تسقيه بمداد الرّوح ...
بصدق الإيمان بالله ...بالعدل ...بالإنسان...بالوطن...
نجاة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

music