الأربعاء، 26 أغسطس 2015

قمر خلف الغيوم / بقلم مروة سلام

لا يعلم "خالد" لِما شعر وكأن الكون كله خلا من حوله فلم يبقى سواهما معا على تلك الطاولة التي غمرتها أشعة الشمس الدافئة. هو نفسه كان يشعر بغرابة كيف بتلك السرعة شعر بميل سرعان ما تأكد أنه بداية حب نحو تلك الفتاة التي لا يكاد يعلم عنها شيئا. شيء ما في "نوران" كان يجذبه بقوة، شيء لا يعلم كونه على وجه الدقة لكنه يعلم تماما كم يسعده ذلك ويجعله يشعر بحماس لأن يحيا بكل ما تحمل الكلمة من معاني الحياة. للمرة الأولى في حياته يشعر أنه متحمس لشيء سوى حلمه أن يصبح جراح ناجح وعشقه لكرة القد...م.
لا يذكر حتى متى كانت آخر مرة أبدى فيها اهتماما بفتاة. ربما كان ذلك أثناء مرحلة الدراسة الثانوية، ماذا كان إسمها؟ لا يذكر حقا. لكن "نوران" كانت تبث في نفسه إحساسا بأن العالم كله يمكن اختصاره في إبتسامتها المشرقة وعينيها الصافيتين. هل أتى من آخر الدنيا ليلقى الحب بتلك الصدفة والسرعة؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

music