الاثنين، 24 أغسطس 2015

إكليلٌ مِنْ الزهور بقلم الشاعر / ابراهيم فاضل

إكليلٌ مِنْ الزهور
..
=================================
..
الجُرحُ عميقٌ في الذاتِ...

..
كقبضةِ ريحٍ
..
كصخرةٍ فوق صدري
..
بعد موتِ الشهداءِ
..
وترملِ الأمهاتُ
..
يأتي القاتل ليزورَ النصبَ المقتول
..
ويبقى النُصُبُ مجرد إكليلٍ
..
تبزغُ في الأفقِ الشمسُ البيضاء
..
فقدُ العيونِ لا يُعيدُ إليها البصر
..
والجنودُ المُحَاصرون
..
بلا طعامٍ
..
بلا ماءٍ
..
وقصص أحاديث الشتاء
..
الأماكنُ صارت ضيقةٌ كالقبور
..
الشعورُ والعقلُ في الرمقِ الأخير
..
حينَ يُسْلَبُ الإنسانُ وعيه
..
مصائرُنا موقوفةٌ على ما تصنعهُ أقدامُ اللاعبين
..
نفس المصير
..
تهبُ علينا الرياحُ كالسموم
..
ليضعوا على النُصبِ إكليلاً من الزهور
..
الوطنُ نحملهُ بداخلنا
..
يبقى في الذاكرة
..
ما بين الانكسارِ الحادِ والحياةِ الميتة
..
ويبقى الشهداءُ في وعي الأمة
..
مُجرد إكليلٍ من الزهور
..
فليبلغَ الحقدُ حدَّ السماء
..
لا شيء يبقى سوانا والدماء
..
==================================
..
بقلمي / إبراهيم فاضل
..
=================================
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

music