الخميس، 13 أغسطس 2015

أسئلة الجنون والطين بقلم / الشاعر سليم دراجي

اسئلة الجنون والطين
مسكون بجنون الريح
مسكون بالشوق إلي،فاين انا ؟!
اوراق التوت ستسقط قال الراوي...

عن هذا الجسد المنصوب
على شاطئ بحر الموت
ليصنع عشقا آخر
لا لون له...لا لون
فانسج احلامك من عين امراة عاقر
واقرا تاريخك في جبهة كهل مخصي
ضاعت اوراقه بين تضاريس الزمن الغابر
يا طفلا يرنو لبزوغ الفجر،حذار
من ان تفتح عينيك
فهذا النور غدا فاتر
اقسم اني.....
لكن خلف المهد اختصم الإخوة
والشمس تشكل فرحتها
يسقط هابيل،فيا قابيل من الخاسر؟؟!
مسكون بالعشق واحلامي
ويراودني حب ممزوج بالسم
وتحاصرني اشياء لا افهمها...
هذي الابواب ستوصد،قال الراوي
فإلام اظل هنا
وقطار العرس يمر على عظمي ؟!
ها إني احفر جدراني
لارى ضوءا
او اصنع ذاكرة
فارى حجرا تحت الطين
وارى بين الحجرة والحجرة سكين
وارى طفلا يسكنني
يرقب ضحكتهم
وتحيره رقصة حيتان الاطلنطي
وانا اشكو الما لاظل حزين
يا نصرا قيل تعرى من زخرفه
وجثا فوق السيف
يا نصرا مصنوعا
من دمع الصبية ذات شتاء
من اغراك لتعدم في الصيف؟!
من القاك بارضية الطين
المخروبة بالزيف
يا آدم عشت تحن
إلى لحظات التكوين الاولى
هل فعلا
كتت تردد اغنية الريح
وهل فعلا عشت تغازل حواءك؟؟!
يا آدم حبك لم ينبت
اوراق التوت نما فيها شيء لا نعرفه
يا آدم صحح انباءك
افتح دفتر ما عندك من اسماء
وانظر كيف ترتب اشياءك
لا تخرج،قالت والدتي
فاللون الاحمر اغرته سواقينا
لا تضحك،لا تحلم...
لا تنظر من ثقب المفتاح و لا تصرخ
فالريح الممزوجة بالموت
ستؤذيك وتؤذينا...
فلماذا كان ابي يذكر اعراسا
يتحدث عن فرح يشرق من نخلتنا
ولماذا عاش العمر يمنينا:
الصبح سياتي
النور سياتي
و والورد سينبت بين ايادينا
ولماذا ....لماذا...
فاحفظ يا آدم قصة حبك
ما عاد التفاح ليغرينا
ما عدنا نذكر من افراحك شيئا
ما عدنا نحفظ
اغنية العشق الميت في قريتنا
ما عاد الحلم يغازلنا
ما عاد الشعر يعزينا
ما عاد الشعر يعزين

سليم دراجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

music