الأحد، 15 مايو 2016

غُربة بقلم عمر محمد



........
كنت هناك بالأمس....
وكل الأشياء كانت تشبهني...
في ملامحي ووجهي البائس...
وإبتسامتي الخافتة.
هنااااااك......حيث أنا وأنا!
أضعت الكثير من الأمنيات...
ولازلت التزم المكوث....
على أطراف موطني...
وهو يُبادلني نظرات العتاب
يستعيذ بالبكاء من الصمت...وينطق!...
عُد إلى رُشدك ويقينك...
ولازال يبادلني النحيب...
گ طفلٍ لعوب توبخه أمه...
على قميصه المتسخ.


    
وعادت كل المشاهد القديمة...
على أزقة الحدقات مني.
حين أضعت أحلامي...
كما أضاع العازف أصابعه...
على أوتار لحن قديم....أعرج
وعاد يلعن كفيه دون ذنب.
تذكرت....
عيدان الحُب على أطراف حقلي...
تراقص خصر الوردات...
وشمس صباحاتي الدافئة...
تُداعب الندى ليحترق....
بصمتٍ ونشوةٍ ....گأنها قدره.
وتلك العجوز .....
التي كنت أتوكأ على عصا أحلامها...
بعد كل منصة للفجر.
رغم سطوة الشيب...
على جسدها النحيل.
كنت أتعطر بدعواتها كل صباح.
إشتقت إليها....ودفء عينيها...
وتجاعيد الشقاء في ملامحها...
ونعومة قلبها المرسوم ....
على كرمشاات الزمن.
أي ربيع يروي الروح...
حين يعيش الجسد في منفى!
ويكون صمتك بلا أهداب!
ودربك ليس له عنوان!
حين يقف الحنين على غصن الليل...
يناجي الأمنيات الى أزقة الحلم...
قبل ان يستفيق النهار...
على صخب العابرين ...
الى مواني لا ترحب بهم.
وقبل أن تموت المناجاة....
في أوردة الشوق.
ويكون الوجود هو اللا وجود.
حين تصحو أحلامي....
على فجر لايشبهني....
وشمس لا تعرفني.
ويجوب البصر جدران الضياع
باحثاً عن طريق للخلاص من الخلاص
والعودة الى الأمنيات...
على أجنحة الحلم.
وكل ما كان يشبهني بالأمس
حتى صوتي الشاحب...
عند كل مفترق للصمت
لأستعيد كل ما مضى من عمري
أتحسس وجهي الغريب...
عند كل الطرقات...
وهذيان النبض الأول والأخير...
وقوارب الأماني البعيدة...
عن كل مرافئ الوصول الي أمنيتي
هناااك......ربما أجدني
عل الأمل ينطق في محاريب صمتي
ويبتسم لي القمر مساءً...
ليبدو أكثر جمالاً من الأمس.
أسراب من الأمنيات تركض في ذاكرتي
بعد نوبة هذيان وشرود...
تشبه غيمة صيف...
يرتسم على وجهها الجفاف.
وعادت لترسم أمنياتي القديمة...
ومناسك العطر الذي....
يعكس صدى أنفاسي...
على أزقة أمل جديد.
ولا زلت على عادتي...
أقلب أطراف السماء...
عند كل مساء....أبحث عني
وأستعيذ بنصفي الآخر...
من كل نوايا الصراخ والوحدة.
هكذا الغربة في معادلتي...
أصعبها......غربة الروح.
..
..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

music