الأحد، 15 مايو 2016

تلميذي النجيب (رد الطباشير ) بقلم خالد العطار

تلميذي النجيب
(رد الطباشير )

أي .تلميذي النجيب.
ولأول مرة 
لم تعِ الدرس ولا تجيب
وصفتَ هوايا طبشورا 
وتعلقت عيناك بممحاتي 
وقد تفطّر القلب في هواك
وتعلمت عيناي منك النحيب
تلميذي الحبيب
وألف إشارة على السبور
محتها رعشة أشواقي
وألف رسمة على صفحة وجهي
أنكرها الفؤاد القريب.
على السبور ...
وقفت أتمايل ذات اليمين وذات الشمال 
تارة تراقصني أشواقي 
وتارة أعانق فيك درب الخيال
أمر محال؛؛
أن يعشق البدر ظبياً 
مهما فاق الجمال .
وقد توارى البدر خلف ظلمات الألم
ألم أخبرك أني والبدر صعب المنال؟
حين رسمت بالطبشور عصفورا 
كنت أنا العصفور
فأنا سيدي العصفور الميت 
وأنا سيدي شعاع شمسك المكسور.
وحين نقشت بالطبشور أشواقي
كنت أنت من لفظ بأعماقي ...
كي أثور.
فمحوت الطبشور
وحفرت بصفحة القلب أبياتا 
وجعلتها لهواك سبور.
وأنا الطبشور 
وقد توارى خلف الثرى 
وتركت إليك سبورتي 
قلبي الوحيد 
ودمعاتي .. ممحاتي
وأنت الطبيب
أمر عجيب..
الآن تبحث عيناك عني؟
خلِّ عنِّي..
فأنا من بح صوت أشواقي إليك.
وقد حسبتني أغني.
الآن قد ضاع اللحن وخفق الصوت 
وقد مات المغني ..
وعلى أعتاب هواك
قطعت أوتار النحيب.
أرجوك ..لم أعد أنتظر الإجابة
فلا أذن تسمعني 
ولا قلب يجيب
عذرا إليك تلميذي النجيب
خالد العطار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

music