لعبة الأجيال '' ''
'' '
اكتشفته شيخا هرما يتمدد على طاولة الفحص الطبي
يلوح باشارات أمراض
الأمراض متجانسة الألوان
بين ضغط دموي ' داء كلوي وسكري ' كان منصرفا لأغراض اوجاعه الشخصية الداخلية
يدلي بانطباعاته على نزر بصيص عينين فاغرتين تتحاشى منطقة الذكريات الخطرة
في ركنه المحايد
هناك حركة غير عادية
خشبة ممتدة لأجيال أخرى
صبي مرهق بلعبه المعقدة لا يكاد يفكك ألغازها المشينة بين مكاره اللمس ومحاسن اللهو
امرأة مزروعة في كل حقول البيت تحاول أن تعالج يومها الروتيني
المطبخ ملائم للطهي ' كما هو ملائم لأحزان داخلية تغطي رؤوس العيال وتميع حميمياتهم العجيبة
شاب ' يلطخ جداريات الانتظار ' يمتنع عن التصريح بأفاعيل الليالي ' يغالبه - مونولوك - يشل حركاته الحيوية ' ربما يتوخى انتهاء تلقائيا للعرض
شابة ' تستدير في نفس اللون الباهت ' تكذب عليها ورود متعبة في الذبول '
لا تميز بين وصفات الحب ' وهي ترى بأم عينيها مشاهد متكررة عن طقوس حب غير واضحة المعالم
هي مأمورة في ملئ فراغ الدائرة بدون مزايدات او نبض خاج ايقاع المشهد الاعتيادي '
هي لعبة الأجيال تمتص عروق الزمن
لتكبر الوجوه وتشيخ على واجهة بخربشات انسانية نادرة الفهم
محمد محجوبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق