لست إبني و لا أنا أبوك بقلم ( الشاعر المختار السفاري)
عمل أنجزته
و ذتحت به من الوريد إلى الوريد أبوك
يسمعه الشيطان يسعد
بحاضرك و ماضيك
يعلم جيّدا
أن غدك سيدور عليك
كيف لولدي أن تكون له هيبة و دين حقّ
و هو عدوّ من أنبته من عليق
كيف له أن ينام مطمئنّ
و أبوه في البحر يكاد يكون غريقا
فهو من رماه في البحر يريد خنق أنفاسه
و الغريب يريد إنقاذه يبكي عليه بالشّهيق
يعرف سرّ ما في قلبه
من نور و بريق
الغريب أنّ الأب يملك من الجاه
ما يجعل الصحراء حديقة
و يجعل من حديقة فيها كلّ الورود و الأشجار
رمادا بعد أن يشعل الحريق
لكن القلب لن يطيع .
من أنبت بذرة حتّى و لو كانت خبيثة
ثمرتها عدوّة و ليست لمن يأكلها صديقة
و أنت يا إبني ثمرة زقّوم طعام الاثيم
لا أدري أ انا أنبتّك من صلبي
أم أتيت هكذا من أمّ لقيطة
بالرّغم من أنّي أعرف أمّك جيّدا
فهي ذهب معياره لا تجده إلّا
عند ما هو أفضل خلق ربّي تشعّ كالّؤلؤ في البريق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق