الاثنين، 14 مارس 2016

من الأرشيف __ بقلم محمد خليف ابو جاسم ‏





من الأرشيف
لكَ العينانِ تهفو والضلوعُ
وقلبٌ مُتْلَفٌ صَبٌّ هَلوعُ
ولي منكَ التجافي والتجني
فهيهاتَ التشابهُ والصنيعُ
تعلّلني بوصلٍ ثم تجفو
وتعْلمُ أنني شوقاً أضوعُ
وأني حين تهجرني صَبورٌ
وأنك حين تلقاني جَزوعُ
كتمتُ العشقَ خوفاً من عذولٍ
وصُنْتُ العهدَ يحْدوني الرجوعُ
وقال الناسُ يالكَ من كَتومٍ
أمَا يكفيكَ ياهذا الوَلوعُ
وما علِموا بأني حين أُمسي
كثكلى البينِ رَوَّعها النجيعُ
كأني حين يخطُرُ بي هواكم
يتيمٌ بين أغرابٍ يضيعُ
أكفكفُ دمعَ عيني بعضَ حينٍ
وحيناً كم تسلّيني الدموعُ
وأسأل صحوَ ليلي عن قُمَيْرٍ
إذا مابانَ يهجرني الهجوعُ
له بين الحنايا ألف سُكْنى
وفي العينين تألفُه ربوعُ
فيا مَن جئتَ تسألُ كيف حالي
شِعابُ العمْرِ غادرها الربيعُ
فإنْ لم تلْقَ في بعضي بقايا
فعذري أنني فيكم صريعُ
وإنْ شئتَ الحياة لنا رضِينا
وإنْ شئتَ الممات لنا نُطيعُ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

music