السبت، 23 يناير 2016

**‬ماذا يفعُلُ قلبُكَ يَوماً**بقلم المبدعة /‏الشاعرة رضاعبدالوهاب‬**

**ماذا يفعُلُ قلبُكَ يَوماً**
لو جئتُ إليهِ أعاتبُهُ
وأقسمتُ باللهِ عليهِ
إن هَجَرَسَوفَ أحاسبُهُ
يَقتُلُ فى البُعدِ وأنا دوماً
إن جاءَ إلىَّ أسامحُهُ
يارجُلاً ظَلَّ يُحاصرُني
ويَقولُ بأني مَوطنُهُ
وبأني الكونُ وما رَحُبَ
أولُ الحُبِّ وآخِرُهُ
ويَكتُبُ أبياتِ الشِعرِ
ويَقُولُ قَلبي مُلهِمَهُ
يأتيني بكُلِّ الأعذارِ
وأنا فى الحالِ أقبَلُه
ويُسافرُ فى كُلِّ ربُوعي
وأنا أبحرُ فى عَينيهِ
يُغرقُني لَحناً وغناءً
يُسمعُني ما أصبُو إليهِ
واليومَ جَاءَ ليُخبرُني
سَأهاجِرُ دونَ أوطانٍ
والدَربُ سَأسيرُ عليهِ
وَحدي أذهبُ دونَ رَفيقٍ
لا أسأل من كانَ لَديهِ
ويَبيعُ ما كانَ وكانَ
ورَماني من بين يَديهِ
حقاً كُنَّا ,,وصرنا,,وماذا
كُنتُ أراهُ فى عَينيهِ ؟
كَذباً كانَ وَهماً حَقاً
قَلباً ما نَبُضَ بضلعيهِ
كان يَقولُ بأنَّ النارَ
تَشتعلُ تُحرقُ جَنبيهِ
ودُموعاً كان يُمطرُها
بالماءِ ويُغرقُ خَديهِ
هل كان حقاً يَعشَقُني ؟
وأنا كُنتُ الدُنيا لَديهِ
أم عَاشَ كَذباً يَخدَعُني
ووحدهُ قلبي يَعشَقُهُ
قُل لي ماذا فَعلتَ لأجلي ؟
وأخبرْ قَلبُكَ واسألُهُ
هل ماتَ الحُبُّ قَتلناهُ
على مهلٍ رُحنا نُشيعُهُ ؟
أم أنهُ ما جَاءَ يَوماً
ونحنُ كُنَّا نَتَوَهَمهُ !
عُذراً يا رَجُلَ الأشباحِ
ما عَادَ فى القلبِ مكانٌ
ماتَ قلبي ..وأنا أدفِنَهُ
19/1/2016

بقلم /الشاعرة رضاعبدالوهاب‬**

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

music