الاثنين، 25 يناير 2016

**وحي الطفولة.**بقلم المبدع /نبراس عربان **

**وحي الطفولة.**بقلمي…نبراس عربان
*اهديها… الى طفلي الغالي حيدر**…
…………..
غَنّتْ زُهورُ الكَونِ لمّا دَنْدَنَا
وتَراقَصتْ قاماتُها عندَ الغِنا…
….
وتَضوّعتْ بالمسكِ أشجارُ الرُّبى
وتَبسّمتْ أوراقُها لمّا دَنَا…
… .
وأتَى الرّبيعُ بغيرِ وقتِ حلولهِ
وبكلِّ أثوابِ البَهاءِ تزيّنا…
… ..
والنّورُ أرخى دِفْئَـهُ مُذْ حَلّقتْ
ضَحكاتُهُ في دِفْئِها نحوَ السّنا…
……
وكأنّما الأشَجارُ بعدَ صُعُودهِ
مَدَّتْ لِتُنْزلهُ التُّرابَ،الأغْصُنَا… .
……
صارَ التُّرابُ وعندَ قَفزتهِ الّتي
أوحى ،أرقَّ "منَ الحَريرِ وألينا"…
… ..
حِفْظُ الإلهِ لطفلهِ أُعْجوبةٌ
وكَأنّهُ… بكتابهِ.. قدً دُوّنا...
… .
وحْيُ الطفولةِ والبراءةٌ مَبعَثٌ
أضحى بهِ كلُّ الخَلائقِ مُؤْمنا…
……
وأنا بِطفْلِي مؤمنٌ وبحبِّهِ
كُلّي قُلُوبٌ أنْطقتْ لي ألْسُنَا…
… ..
أُهدِيهِ روحي راضياً بفنائها،
وبقاؤهُ في العيشِ عندي المقتنى….
… ..
وأمُدُّ جسمي في مَهالكِ سَعْيهِ
وأقولُ :ياولدي طريقكَ من هُنَا…
… ..
ليسَ الغِنَى بالمَالِ بَلْ كُلَّ الغِنى
في حبِّ طِفْل ٍ واهبٍ كلَّ الهنا….
… ..
ولحيدرَ الغالي نَظمتُ قوافياً
والصّادقُ العَبَراتِ كانَ المُوْزِنا….
… ...
إنْ يبتسمْ ،فيدُ السّماءِ تقّلني
وأغورُ في جمر اللظى ،إنْ يَحزنا…
…… .
إنَّ الحياةَ ربيعُها بطفولةٍ
لولاها ما غنّتْ ولا رقَصَتْ بنا…
……
من يفقدِ الإبنَ الذي من صُلبهِ
فكلُّ شيء صار بعدهُ هيّنا….
… ..
إنْ نَنْظرِ الشّهداءَ والآباءَ في
تَوْدِيعهمْ ،ندْرِ ما مَعنى العَنا….
… .
ياضَيْفَنا أنتَ المُنى أنتَ الغِنى
أنت السّما، أنتَ الضّنى ،ياضيفنا…
……
أنتَ الأنيسُ بوحشتِي وتغرّبي
أنتَ السّعادةُ في حياتي والمُنى….
……
تحياتي لكم…
………..............… .. نبراس عربان…..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

music