إيما / الجزء الحادى عشر بقلم الشاعر / وائل العجوانى
لَكَمْ تشتهيكِ الأصابعُ لكنْ ..
على أىِّ لحنٍ تميدُ الجبالْ ؟
وفى أىِّ زمنٍ فتىٍّ ..
ستغدو أمانينا وتراً
يُعرِّشُ بالضوءِ ..
جوفَ الهلالْ ؟
ومن أىِّ بئرٍ سنحسو سوياً
نبيذاً تراكمَ منذ دهورٍ
بينَ الصخورِ وبينَ الرمالْ ؟
على الدربِ ..
كلُّ التوابيتِ ثكلى
فطقسُ اليمينِ ..
كطقسِ الشمالْ
وظفرُ الحنينِ ..
كظلِّ الخيالْ
زحامُ المدائنِ
ليسَ خلاصاً
ففى كلِّ شبرٍ
زفيرُ ارتحالْ
على أىِّ سطرٍ
نُقيمُ الخيامْ
وفى أىِّ ضلعٍ
سيحلو المنامْ
ومَنْ نحنُ ..
حتى نثورَ ..
فتخضرُّ بينَ يدينا العظام ؟
حلمنا كثيراً ..
بأنْ يُثقبَ البرقُ بينَ يدينا
رعودَ الكلامْ
أُصبنا جميعاً
ببعضِ الكسورِ بأرواحنا
وبعضِ التهتكِ والإنفصامْ
فلا العينُ نضجتْ أوراقها
ولا الدمعُ عبَّأَ جيشاً وحيداً
لنيلِ الشهادةِ ..
أو لإجتياحِ عصورَ الظلامْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق