الأحد، 20 يوليو 2014

(( عنترة أيها الغريب لما تشبه غزة؟ )) بقلم وفي كفيه زنبقة

وفي كفيك زنبقة


(( عنترة أيها الغريب لما تشبه غزة؟ ))
يلتحف الليل ذلك الغريب
يطارد خيط صبر معلق
في أحشاء دودة قز عقيمة
لاتحملق بأحلامك أيها البعيد
دودة القز لن تصبح فراشة
كما الصحراء القديمة
في عيني "عنترة بن شداد"
اﻷرض لاتحب العبيد السود
بقدر ما تحب الخطيئة
تغني لثلوج اليابسة
على شرفة نمل
والسكر أبيض أيضا
كما الجمال
وكما اﻷكفان
والملح أيضا أبيض
ليت المصليين في مساجدهم الباذخة بالبريق
يرون نور الله من أعماق خرساناتهم الصامتة
ليتهم يشدون البنيان المبعثر
على رصيف عروشهم
ليتهم يفقهون مرارة الحلوى
وجنون القهوة العربية السوداء
حين تمزجها ملاعقهم الذهبية
فيقرع ضجيجها بصوت الطبل
فيرقصون على مهل
ومهل ومهل ومهل
سيرحل رمضان !
وتفتح المراقص والبارات من جديد
ستعود لياليكم الحمراء
والبخور
ستفطرون !
كل شيئ تفتقدونه سيعود
وحدها غزة ستظل واقفة هناك
تلوح لذلك الخيط البعيد
لكنه في أحشاء دودة القز
التي قريبا ستموت
أو لربما ستنسج للقدس الحرير!!!

غالية عيسى
من ديوني الثالث "أهازيج مبعثرة"
التعليق :
لم يعترف شداد بابنه عنترة ﻷن أمه عبدة سوداء لكنه أحب الخطيئة التي انجبت عنترة
ذلك الغريب هو سيد قومه في الحرب والبأس
كما قال :
سيذكرني قومي إن جد جدهم
وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر
كان منبوذا وحيدا وهو أشجعهم
وأكثرهم رجولة
كذلك غزة وحيدة ومنبوذة وهي أشجعهم وأكثرهم رجوله
عجيب أمر هذه الصحراء
لاتمل التكرار
وكم تعشق الثبات على الجاهلية
إذن أين إسلامكم أيها العرب
وأين غزوة بدر
وأين بلال !!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

music