الخميس، 24 يوليو 2014

قصيدة في حب بيروت بقلم خالد الشيخ




قصيدة في حب بيروت
.............................
أحبها..
أموت بها..
هي من أعطتني من أمومتها
من أنوثتها....... من شهدها
وعلمتني الكثير من الأشياء
وغطتني من حر الصيف
وبرد الشتاء
ومن الأمطار والثلوج
والرياح الهوجاء
برداءها الناعم و البيضاء
حبيبتي لها وفائي
لها ولائي...
جمالها كجمال مريم العذراء
سحرها كسحر الشمس
وهي تخرج ساعة الفجر من الماء
رسمها الكثير من الرسامين في لوحاتهم
بالفيروز والاحجار والالوان
على الخشب والصلصال والفسيفساء
وكتب الشعراء
في حبها الكثير من قصائد الغزل
والمدح والثناء
وكل الذين زاروها من رحالة
ومكتشفين ومستشرقين ومستعمرين
اكدوا بانها عروسة الشرق
وعربية الأسارير في كل الأشياء
بدمها العسلي... ولونها الحنطاوي
وشعرها الكحلي ...ويدها الخضراء
وبانها قصيدة من المطر
رسمها القباني بالحروف
على أوراق الكستناء
وبانها أرض الزهور والرياحين والحناء
وبان مائها وجداولها
وحقولها وعصافيرها ومدنها
أجمل ماخلقه رب السماء
وبان نسائها اجمل النساء
هي معبد للعشاق حتى الفناء
هي منبع الثوار من أجل الحب
والسلام والوئام والصفاء
حين أكون امام جمال بيروت
تصبح الدنيا كزهرة كاردينيا
في كف امرأة من الزمرد والياقوت
يسافر بيَ الخيال الى مدن الهمس
والنور والعشق وعواصم النساء
وغابات العنبر والزعتر والعنب والتوت
ويصبح الوطن العربي
رغم الخراب والكبت
رغم الخوف والصمت
جسد واحد... دم واحد
لسان واحد... صوت واحد
شعب واحد..!
في قلب امرأة تسمى بيروت
أحبها كحبي لله
أعشقها كعشقي للشمس والقمر
أحبها مثلما أحب بغداد
حتى الموت
حين أكون أمام سحر بيروت الطبيعة
والنهر والرمال والشطآن
والزهر والمطر والألوان
يتغير شكل احساسي ووجداني
ويتغير لون وشكل وتضاريس
الأكوان
حتى الشمس والقمر في حالة
الخسوف والكسوف والدوران
وتختفي رونق وبريق ولمعان
الجوزاء... والكوثر ... والفرقد
من سماء الرحمن
وتختبىء في عتمة سواد عين
حبيبتي وحبيبة لبنان
ويتغير لون السماء
من أزرق الى أخضر
ولون البحر من أزرق
الى أحمر كالأرجوان
وانا وجميع من في الشرق
في دهشة وذهول وهذيان
امام سحر وجمال حبيبتي
وحبيبة لبنان
كم أحبها مثلما أحب بغداد
حتى الشغف والإدمان
................................ بقلم خالد الشيخ
24 /6 /2014

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

music