الاثنين، 28 يوليو 2014

للواحات بريقها كمال كوكب




للواحات بريقها 

كمال كوكب
الواحات / الخارجة 

للوهلة الأولى تستشعر وأنك وسط أهلك وأصدقائك وأحبائك
وتنعم ولله الحمد بصفاء النفس وهدوء البال واتساع الأفق 
وتشعر أثناء سير الحافلة من مدينة أسيوط والدخول إلى الواحات الخارجة التي تبعد مسافة 224 كيلو متر تلك البقاع الساحرة الشاسعة المنبسطة المستوية - الصحراء الغربية - أنك في بلاد النهضة والعمران لمصر الحبيبة 
الناس هنا يتمتعون بكل الطيبة والكرم وحب الضيف

وبالحديث تكتشف من واقع لهجة الإنسان الواحي بالمخارج السليمة للحروف مثل ( الجيم والقاف ) وبعض الجمل الفصيحة تماما أثناء التداول اليومي أنك في قلب جزيرة العرب ويرجع ذلك إلى أن بعض المسلمين الذين قدموا من شبه الجزيرة مع الفتح الإسلامي استوطنوا الواحات كمعلمين للدين أو محبين للطبيعة الشبيهة مع البيئة العربية حيث الصحاري وينابيع الماء والنخيل بل زرعت لدينا فسائل نخل يطلق عليها ( الحجازي ) ونجحت زراعتها بل خرجت أجود من موطنها الأصلي بلاد الحجاز نظرا لخصوبة التربة ووفرة الماء الجوفي

هنا الشعر
هنا جمال الشعر
عندما تجالس أحد أصدقائك الشعراء تحت نخلة .. أوفي المساء على غرد رمل بعيدا عن صخب العواصم .. مع كوب شاي على نار خشب ( السنط ) فكأن العالم بين يديك
فمرحبا بالواحات التي تجمل عند الفجر
وتتألق نخيلها مع الضحى
وتتزين عند العصر
وترتدي ثوب التألق عند الغروب
وتعيش في زهو عندما يأتي المساء
نعم هنا الشعر وهنا جمال الرواية العربية
الواحات تنعم بجمال طبيعي فتان يفتن بجماله الناظر له فما بالك بنظرة المبدع الشاعر والروائي ........

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

music