لحظة دفءْ {} بقلم الشاعر المبدع أ / إبراهيم فاضل

لحظة دفءْ
===================================
اليوم...أُعْلِنُ أنَّ الماضي مهزومْ
والحاضرُ مهزومْ
الدمُ ماء
وهواء
نهتفُ مِنْ أعماقِ النفسِ الإنسانية
في أرضٍ زاهرةٍ حُرَّة
أبصرتُ صباحاً ممتداً لأراكِ أُغنية
أفتحُ عيني على الأضواءْ
أتغلغلُ في دفئِكْ أنفاساً بيضاءْ
وأضمُكِ في قلبي أُمسية
وخميلة وردٍ حمراء
والوقتُ يمرُّ ويضيءُ بأعماقي الرؤيا
للأشواقِ العذراءْ
أقفزُ للفجرِ وأمرحُ بحدائقكِ الغنَّاءْ
وأنا أتلحَفُ بسمائكِ
وأجدد عشقي بدموعٍ متهاوية
الناسُ بثوبِكِ يلتفونْ
للماضي والحاضر والمستقبل آتونْ
كالنُّور بقلبي
وفي أعماقِ الأمنية
نحنُ جميعاً مسافرونْ
يتهاوى صوتُ الأرضْ
مِنْ بسمةِ طفلْ
مِنْ فرحة زوجْ
مِنْ موعدِ حُبْ
مِن زهرة قلبْ
مِن فرحة عُمْرْ
مِنْ لحظةِ فِكْرْ
فالحُبُ يظلُ هو الصوت الأعلى
في ظلِ الخوفْ
في ظلِ الضعفْ
في ظلِ الزيفْ
وظلِ العُنفْ
والفجرُ يدقُّ ويرفرفُ بأجنحةِ الحُبْ
يرنو للحقلْ
وللزهْرْ
وللنبضْ
يستدعي أناشيدَ الحُبْ
في حُضنكِ يورقُ موالُ العِشْقْ
أستلقي بالضوءِ الطاهرْ
في لحظةِ دفءْ
====================================
بقلمي / إبراهيم فاضل
===================================