مواجع ــــ بقلم الشاعر الكبير/ بابكر عطية

مواجع ــــ بابكر عطية

بُليْت ُ وأبلتنِي السنونُ ، المواجعُ
ويظلمُ هذا الفجرُ والفجرُ طالعُ
وأسألُ أحبابِي وأهلَ مودتِي
أفي الناسِ محزونٌ غلتْه الأضالعُ ؟
خلقتَ فريداً في الانامِ مسهّدَاً
تنوحُ كما ناحَ الحمامُ السّواجعُ
وتبكي علي رسْم ٍ تطاولَ عهْدُهُ
الا ليتَ اياما ً مضيْنَ رواجعُ
الا ليتَ من أخيتَ اوفاكَ وعْدَه
وعادتْ لنا الايامُ وهْيَ روائعُ
تفكّرت ُ في الدنيا ففارقت ُ اهلَها
لعلمِيَ انَّ الحبَّ برقٌ مُخَادِعُ
هي الدنيا كما شاهدتُها ظلَّ غيمةٍ
ستمطرُ هّما ً في القلوبِ المرابعُ
وتهمِي دموعُ العينِ والقلبُ واجفٌ
ويجفو محبٌ في المحاسنِ بارعُ
وتمضي سنينُ البينِ والهجرُ وافرٌ
وحسنُكِ ماض ٍليسَ فيه مضارعُ
تأملتُ في الأيامِ حتي خبرتَهَا
وفارقتُ أهلي يومَ قلّتْ دوافعُ
وأهمسُ للأحبابِ والهمُّ ماثلٌ
بليتُ وأبلتني السنونُ المواجعُ