الثلاثاء، 26 مايو 2015

الخيالات العشرة }{ بقلم الكاتب والأديب أ / عبده جمعة






الخيالات العشرة
۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩ خيال ۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩
هذا أنا
إنسان قلقٌ للغاية ، أَعبر أو لا أَعبر في معية البحث عن دواء الداء ، عن هذا الذي يسمى الحلم الذي يعانق الخيال ،، فوقفت حتى وجدت قلبي لا يُعَبر عن شيء مما أرغب ،،، فأخذت أُعد خيالاتي الهاربة إلى حين إغتيالها بسهم موتي ،،،،
،،،،،،،،،،،،
الخيال الأول : من أين لي بما أخبرتني به عنكِ ، من أين لي بكِ بزمان أعتقل المعجزات ، وقتل الأمنيات ، و اغتال الأحلام تباعاً ، فأخاف إن أشرعت لكِ سفني و أمواجي أجد الجفاف قد أصاب بحرك ، فأتمنى حينها لو كنت أمتلك عصا موسى التي شق بها البحر ، فأشقُ بحرك ، و أقف في قاعه لينغلق عليِ ، و أبقَ عندك و أكتفي بكِ دون العالمين ،
،،،،،،،،،،،،،،،
الخيال الثاني : قدري أن يذكرني التيه ، و حلم في الجوف ينساني ، ما أقرب بعدي عنكِ و أدناني ، و هذا نبضك ناداني ، فأخبرتك يوماً و الثاني ، في بُعدك عني قبر جوال ، لا ينسى أن يحتل القلب ، فوجودك شاهد نبضٍ بجواري ، فكفاني هذا منكِ و أكفاني
،،،،،،،،،،،،،
الخيال الثالث : خيالٌ كعصفور من نار لم يأتي بعد ؟ ، مآقي من حجب الأسماء لم تتسمى بعد ؟ ، قتيلاً في بعض صفات لن يأخذ صفة قط ؟ ، يا ساكنة القلب ، تلك إجاباتي
ستهجرني من بعد رحليك كل الكلمات ،،
،،،،،،،،،،،،
الخيال الرابع : من رسائلي التي نزفت الأشواق فوق الأوراق ، و من حلم صعب المنال ، كنت أتلو عليك إنتشار هيامي بك حد الإغراق ، حد السحاب الممتد و هو يغازل ليلتي الضائعة بدونك ، وتلك الهبة الربانية في جوارك ، ما الفارق إذن بين غروب يستبيح عمري ، و بين شروق لم يتمخض عنكِ منذ بداية أيامي ،
،،،،،،،،،،،،
الخيال الخامس : وقفت على شرفتي ، ثم نظرت إلى الهباء قليلاً ، أصابني الهلع من طول السفر الذي كنت أطوي الأيام و الليالي عبره ، و خرجت منه صفر اليدين ، لو كان همي أن ترتوي الأرض بخطواتي و أنا أعبر المسافات إليكِ ، لتُعانق الروح شذى روحك ، ما كنت قد طويت ألمي برؤياكِ ، و لكنه صَمت المطر الذي ما روى هذا الظمأ ،،،،
،،،،،،،،،،،
الخيال السادس : هل في العمر بقية لأحلم مرتين ،،، و أعيش مرتين ، كفاني من تلك الحياة أني تألمت مرات بل قل ألاف المرات ، وجدت نفسي حاضر مثل الغياب ، و غائب مثل الحضور ، لم أجد نفسي فيمن حولي ، ضائع أنا و أتخبط في زلزال عنيف أخفى في توابعه دموعي التي لن يراها أحد
،،،،،،،،،،،،،
الخيال السابع : أنا لم أكن خائف من كل هذا ، دفء الطريق ، حرارة الشمس و هي تفرش أناملها على قلبي ، لم أكن خائف من أن أصبح أقرب إليكِ منك ، ما زلت أصافح فيكِ صفعات الأمس ، صفحات الغد ، أمنيات لم أراها إلا بين ذراعيك ،و الأمل المضني في ربيع يتطهر بأعلى صوت عندي ، عندما أنادي فقط اسمك ،،
،،،،،،،،،،،،،
الخيال الثامن : بكيتُ سراً ونزفتُ من الأعماق دموعاً أصرتُ على الصمود في العين ، وتأبى الرحيل ومع هذا ما زلت اخوض معركة البكاء ، و تبقى الأأأه في الصدر كالصليل يرن خلف دقات القلب المتوجع ، و قالت الغيوم التي سكنت هذا العمر ، لن نجد تحت أنقاض هذا القلب سوى الحزن البكر ،،
،،،،،،،،،،
الخيال التاسع : خيال تائه عن عيني ، طاول الحلم أمنياتي حتى ظننت أنه قد يرجم ظلام حياتي بكِ ، فبقيتُ متكئاً على أيامي ، في قلبي حنين إليكِ ، و في نبضي نداء لكِ ، فماذا إذا ما إصطفاني الموت دون أن تتلو أناملي على جدائلكِ أبيات شوقي في رحاب خيالي التائه مني ،،،،
،،،،،،،،،،،،،،
الخيال العاشر : خيال في منفى غامض ، كتبت على جدرانه روايتي ، فماذا أعتراني تلك الليلة لكي أضع رحالي على أرض المنفى ، و أشتهي اللاعودة منه ، أنا برغم تلك البرقيات التي تلاحقني لم أجد الكلمات المناسبة التي أُعزي بها نفسي بنفسي حيث لا زالت أصوات الحاضرين الراحلين تدوي في أذني ، فأنا منفاي بداخلك ،،
،،،،،،،،،،،،،،،،،
۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩ أ / عبده جمعه ۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

music