الاثنين، 29 فبراير 2016

أحبُكَ عُمراً وقَلباً وبحراً بقلم الشاعرة رضا عبد الوهاب

أحبُكَ عُمراً وقَلباً وبحراً بقلم الشاعرة رضا عبد الوهاب




أحبُكَ عُمراً وقَلباً وبحراً
أحبُكَ ليلاً ونَجماً وقَمراً
وإني بِحُبكَ ألبَسُ تَاجاً وعِقداً
وبينَ الأيادي وَضَعتُّ سِوار
وفَوقَ الشُعُورِ نَثَرتُّ العُطورَ
قَطفتُّ الثِمارَ...تَزينتُّ كَى
أكُونَ لقَلبكَ نُوراً ونار
أحبُكَ أيضاً كَبُعدِ السَماءِ
كَقُربَ الحَواسِ وعُمقَ البحار
وجَذراً ومَداً وشَرقاً وغَرباً
وصَحرا وطًولِ العَمارِ
أحبُكَ عُمراً ضَاعَ ما عَادَ
منهُ سوىَ ليالٍ قِصارٍ
أحبُكَ يامن تَقولُ أحبُكِ
بكُلِ افتخاروعِزٍ وكُلِّ انكسار
وتَعزفُني لحناً وتَرسمُني قَلباً
على الأشجار
أحبُكَ ومهما تَماديتُ حتى
وجئتُّ إليكَ أغزو الدِيار
سَأغزُوكَ حَتماً طَوعاً وقَهراً
وألقيكَ أسراً وعَفواً وعُذراً
وأمحوُ المدارِ
أحبُكَ هَمساً وحُلماً وأمساً
وماضٍ أطلَّ بعيني ودَارَ
أحبُكَ أنتَ يا من جَعلتَ
عُمري إليكَ يَظلُّ أنيناً
حَنيناً.... وطُولَ انتظار
أحبُكَ مَهما أذلَّ البُكاءَ عُيوني
وضَاعَ الطريقُ وعَلُّوا بيني
وبَينُكَ ألفَ جَدار
وهِمتُّ على وجهي أحبُو
لأنظُرَّ وجهُكِ حتى الثَمالة
وأغرَقُ فى مُقلتيكَ وأسبَحُ
لا أهابُ مَوتاً وغَرقاً ولا تَيار
أحبُكَ حقاً كَذباً وصِدقاً
وشَوكاً وزهراً وأعرفُ
أني أحبُّ انتحار
أحبُكَ سِراً وجَهراً وإن لَمَحوكَ
بعيني غَصباً كَنَجمٍ يَدور
بِكلِ.... انبهار
أحبُكَ سَوفَ... تُحييني دَوماً
تُهديني ألماً وتُبكيني دَمعاً
وتُضحكُ فاهى كَطفلٍ
يَلهو ...بلعبِ الصِغار
أحبُكَ تَسمعُ ؟...حُروفاً وكَلماً
وجَهلاً وعِلماً وإن خَيروني
بأن أحيا دُونكَ سَأُعلنُ
حَرباً..... وثَأراً .....ونار
وإن مِتُّ على رَاحتَيكَ شَهيداً
لن أرضىَ دُونَكَ أىُّ خَيار
أحبُكَ أنتَ ...دُونَ الرجالِ
وأصِلُ قَطعُكَ بِشهدِ الوصالِ
وأغتَرُّ أني دُونَ النساءِ
كُلُّ النساءِ ..خَمريةٌ إني
بَيضاءٌ ...شَقراءٌوكُلُّ السمارِ
فى عَينيكَ أحلو ...وألهُو
وأدنو وعَليهنَّ فُزتُّ وأىُّ انتصارٍ
ًٌقصيدة(أحبُكَ)



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

music