الاثنين، 29 فبراير 2016

(المرأةُ بين بين الحقيقة والواقع المر) بقلم الشاعر عبد العزيز بشارات


(المرأةُ بين بين الحقيقة والواقع المر)  بقلم الشاعر عبد العزيز بشارات 




يا نخبة هتفَت بها الأشعارُ ..........فيكم عقولُ المبدعينَ تحارُ 
أن كنتُ أرغبُ في السجال فإنما ....من حسنكم تتفجَّرُ الأنهارُ
وبروضكم طاب الجلوسُ وأينعت ......وتفتَّحت من فيضه الأزهارُ
أنتم حماةُ الضاد في صَدفاتها ......بالشعر لو ضاقت به الأمصارُ
أنّ النساءَ منابعُ ومنابتٌ ..............في وصفهنَّ تنافسَ الشُّعّارُ
في سورةٍ طالت بها آياتُها .......... كانت لموضوع النساء شعارُ
حوّاء أمٌّ صانها ربُّ السما ................ومحمّدٌ أوصى بها المختارُ 
حوّاءُ بنتٌ في الكرامة زُيّنت .............أوصى بها العقلاءُ والأخيارُ
أختٌ تراها قد تعاظم مجدُها .............وعلت أخاها حِليةٌ ووقارُ
وهي الحليلةُ حين تَسكنُ بيتَها .........ضاءَت به تتعانقُ الأنوار
حبّ.وإيثارٌ تفيضُ وروعةٌ.................والدمعُ من طَرْفٍ لها مِدرارُ
ما أن دخلتَ البيتَ بعد تغيُّبٍ...............إلا تُتابعُ سؤلَها الأخبارُ
ولقد كتبتُ عن النساءِ قصيدةً......عزَفت لها من حُسنها الأوتارُ
ميَّزتُ فيها حقّهن وما الذي............ ..يُجدي لهنَّ وتُرفعُ المِقدارُ
هيّا انظروا شعراً بدا مما نرى ............وعلاهُ حسٌّ قاتمٌ و غُبارُ
فيها تملّقَ كلُّ غِرٍّ في الهوى ............وتراه إن حمَّ القضاءُ يحارُ
ومنافقٌ ملاْ الصحائف شعرُهُ.....في وصف من يهوى ومن يختارُ
وتراه قد جَمَع الرديء بقوله ......ومن الفواحشِ تُكشَفُ الأستارُ
نادَوْا بتحرير النساءِ سَفاهةً ..........وتعَزَّزَتْ في وصفها الأفكارُ 
حتى تعرّت من حياءٍ زانَها ............وسفورُها كُتبت به الأسفارُ
نادوا بنبذ حِجابِها وعفافها .....................وتكتل الأندادُ والأنصارُ
هتكوا سِتار الدينِ باسم تحرُّرٍ .باعوا العفافَ وفي العفافِ ستارُ
ديست نساءُ المسلمين بخسّةٍ.....ولقد تناقص َ فيهمُ الأنصارُ 
يا أمةَ الإسلام هيا فانهضي ..............إنّي أرى عِرضاً لنا ينهارُ






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

music