الاثنين، 23 مارس 2015

قصيدة / دمشقُ أنا " للشاعر المبدع المصرى / وائل العجوانى



قصيدة / دمشقُ أنا
للشاعر المصرى / وائل العجوانى
وكيفَ أُحِبُّ ..
إذا كانَ صوتُ الرصاصِ الكثيفِ
يُزلزلُ صوتَ المطرْ
وهذى الرؤوسِ على الطرقاتِ
مُجندلةٌ .. سالَ منها الضَّجَرْ
أَخافُ الوقوفَ على الشرفاتِ
وأخشى الدفوفَ
وأخشى السَّهرْ
ألوذُ ببيتى ..
والبيتُ ليسَ سوى
دوحةٍ أينعتْ بِالخَطرْ
(دمشقُ ) أنا ياصديقى العزيز
عروسٌ تعرَّتْ بثوبِ الزِّفاف
وَسُحِقتْ مِراراً بِكلِّ الصِّوَرْ
وِلاَ من سميعٍ ولاَ من مُجيبٍ
ولا من حياءٍ ولا من نَظرْ
أُجَفِّفُ عُشبى لفصلِ الشتاءْ
وفى الصَّيفِ أرعى شتولَ الحَجَرْ
ولا من أنيسٍ ولا من جليسٍ
ولا من نشيدٍ ولا من وَتَرْ
فكيفَ أُحسُّ الغرامَ الجميلَ
وقد صرتُ مَحواً بِكفِّ القَدَرْ
وتطلبُ منِّى ثوباً رقيقاً
وصوتاً رقيقاً ..
كأنِّى أعيشُ بسطحِ القمرْ
وتنسى بِأنِّىَ فى الموتِ أحيا ..
وتنسى بِأنِّىَ فى الخوفِ أحيا ..
لقد صرتُ أخشى حفيفَ الشجرْ
أنامُ كهرٍ بجوفِ السرير
وبَردِى طويلٌ ..
ونبضى أَثَرْ
فكيفَ أُحبُّ ..
إذا كنتُ أخشى الإقامةَ
فى عقرِ دارى
وأخشى فِرارى
وأخشى الوعودَ
بِقربِ السفرْ
وكيفَ أقولُ بعينيكَ شِعراً
وكلُّ القوافىَ صارتْ حَجَرْ
وكلُّ حروفىَ فى اليمِّ غرقتْ
فلا من جِناسٍ ولا من صِوَرْ
إليكَ صديقىَ عنِّى ودعنى
أُلملمُ وجعى .. وأحسو الضَّجَرْ !!
قصيدة / دمشقُ أنا
للشاعر المصرى / وائل العجوانى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

music