قصيدة \ أسطورة عشق
للشاعر المصرى \ أستاذ وائل العجوانى
فى قديمِ الزمانِ ياحبيبتى ..
يحكونَ أنَّ إلهاً ..
عشقَ أميرةً من أميراتِ الكرةِ الأرضيةْ
شفتاها كانتْ ..
أُغنياتٌ قُرمزيةْ
ويداها ناعمةٌ
كماءِ النهرْ
وشعرُها يمتدُّ مابينَ
الفراتِ وبينَ نهرِ النيل
فى مرحٍ وحريِّةْ
أمَّا العيونُ حبيبتى
فزجاجتانِ منَ الخمورْ
تجترُّ أعماقَ الشعورْ
وتتيهُ فى زهوٍ وعفوِيَّهْ
الخدُّ كالبجعِ العراقىّْ المُتوَّقِ
للرحيلِ إلى الأراضى البربريةْ
والرمشُ كالطلقاتِ
يخترقُ المقاديرِ الأبيَّةْ
تركَ الإلهُ عروشَهُ
وأتى بِعودٍ من مناقيرِ العصافيرِ النَّدِيهْ
وجلسَ بينَ يديها ..
كالأطفالِ يسكرُ من ملامِحها الذَّكِيةْ
همسَ الإلهُ بِأُذِنها ..
أنا عاشقٌ مُتأوِّهٌ
سرقتْ ضلوعُكِ ..
كلَّ جنَّاتى الهنِيةْ
أنا شاعرٌ ..
يجتاحُهُ الزَّحفُ المقدَّسُ للكمالْ
أنا لستُ ربَّاً قاسياً
أنا والهٌ غطَّتْ مواجعُهُ
النجومَ معَ الرمالْ
فتقبَّلى نبضى ..
فإنَّ العشقَ ربٌّ
لا يُضاهيهِ الخيالْ
فتحتْ عيونَها فى حياءْ
وأسرعت تطوى ضلوعَها فى رداءْ
نظرتْ إلى عينيهِ ..
يخنُقها البُكاءْ ..
أنا آسفه ..
فى قلبى عشقٌ ..
فاقَ خارطةَ السماءْ
فحبيبى ليسَ لهُ جناحْ
ولا يطيرْ ..
لكنَّ فى عينيهِ يمتدُّ الصباحْ
مع العبيرْ ..
هو ليسَ يسكنُ فى القصورْ
هو عاملٌ فى الأرضِ
مهمومٌ .. أَجِيرْ
لكنْ يديهِ لدىَّ
كالغيمِ المطيرْ ..
أنا آسفه ..
العشقُ ليسَ بِضاعةً
العشقُ موجٌ فى الشعورْ
رقَّ الإلهُ لدمعِها ..
ومضى يُدمدمُ والِها
ياليتنى بشراً ..
أُقاسى الجوعَ ..
والوجعِ المريرْ
حتى أَفوزَ بِقلبِها
ويضمَّ ساقىَ ساقها
لكنَّنى رغمَ الخوارقِ والقصورْ
من غيرِ عينيها ..
أنا ربٌّ فقيرْ !!
قصيدة \ أسطورة عشق
للشاعر المصرى \ وائل العجوانى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق