الاثنين، 30 مارس 2015

سنعود يوما __ بقلم الشاعر الرائع صالح ابراهيم الصرفندى

 

سنعود يومًا
هل سنرجع يومًا
إلى بيتنا !!! هل سنرجع
يومًا إلى قدسنا !!! هل سنرجع
يومًا إلى أهلنا !!! ومن سيطفئ نار
الوجد في قلوبنا !!! من سيطفئ لهيب
الشوق في أرواحنا !!! من سيعيد البسمة
يومًا إلى أطفالنا !!! ومن سيرقص الدبكة في
أعراسنا !!! هل سننتظر أكثر عمر من عمرنا !!!
خمسة وستون عامًا آلا تكفي يا حكامنا !!! خمسة
وستون عامُا تنخر في عظامنا !!! هل سننتظر تكفين
أجساد كل شبابنا !!! أخبروني هل مؤتمرات القمة لها
أجندات تحريرنا !!! هل فلسطين حقًا من أولويات نقاشنا !!!
هل سنرى المسلمين في القدس وحاراتها !!! أم باتت القضية
من منسياتها !!! مات الجد ومات الأب وهل سيطول انتظارنا !!! هل
سننتظر مولد أحفاد أحفادنا !!! أين المروءة ,,, أين النخوة يا أحفاد صلاحنا !!!
أخشى أن تكون القدس قد حرمت على أقدام حكامنا !!! أخشى أن نكون
كلنا لا نستحق الصلاة في مصلى حبيبنا !!! سنموت غلاً ,,, سندفن
أحياءًا من صمتنا لا من تجبر أعداءنا !!! يا عرب ألا تشتاقون للصلاة
ولو ركعة تحت قبة صخرة معراجنا !!! أنا الغريب ,,و أنا الكسير
بلا عصاة في بلدان أوطاننا !!! أنا الشريد أنا الوحيد بلا خيمة
بين أظهر إخواننا !!! وربما وجودي في غربتي حجةً على
حكامنا !!! ربما تكون الغربة شفيعةً لنا يوم تبيض نار
جهنم !!! أخشى أن تكون القدس قد حرمت على
أقدامنا !!!

شاعر فلسطين : صالح إبراهيم الصرفندي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

music