الجمعة، 27 مارس 2015

قصيدة / تشاقيتُ جداً "" للشاعر المصرى المبدع / وائل العجوانى



قصيدة / تشاقيتُ جداً
للشاعر المصرى / وائل العجوانى
-1-
تشاقيتُ جداً ..
رويتُ الحروفَ بِشهدٍ وَطِيبْ
هدمتُ القِلاعَ ..
ورُدتُ البِقاعَ ..
وغُصتُ ببحرِ الغرامِ الرهيبْ
ولكنَّ حبَّكِ ربٌّ حنونٌ
يضمُّ الضلوعَ .. ويمحو الذنوبْ
-2-
تشاقيتُ جداً ..
لدرجةِ أنِّى ..
نسيتُ شِراعىَ
فى قاعِ بحركْ ..
وعبَّأتُ ماءَكِ
ذوَّوبتُ صخركْ ..
وما عُدتُ أعبأُ ..
حتى بنحرِكْ !
ولكنَّ حبَّكِ ربٌّ عظيمُ
يُجازينى عفواً ..
إذا رمتُ دَحركْ !
-3-
تشاقيتُ جداً ..
فسيفىَ تاقَ ..
اختراقَ الغَمَدْ
وما كنتُ أعمدَ هذا الزفيرَ
وما كنت أبغِى اغترافَ الأَمَدْ
ولكنَّ حبَّكِ هزَّ الضلوعَ
فطارتْ حمائمُ روْحى بَدَدْ
وصارتْ جِراحِىَ ..
خمراً وجمراً
وزادتْ فما عُدتُ أدرى العَدَدْ
وتاقتْ براكينُ روْحى خُلوداً
فطرحتنى فى نارِها لِلأَبَدْ
ولكنَّ حبَّكِ ربٌّ كريمٌ
لطيفٌ وفى القلبِ
أَحدٌ .. أَحَدْ
-4-
تشاقيتُ جداً ..
وأجمعتُ أمرى ..
وفى القلبِ جُرحٌ
هوى فوقَ جمرِى
فكيفَ أُقاومُ
جنَّاتِ ربِّى
وكيفَ أُذَوِّبُ
فى النارِ صبرى
لقد رُدتُ أنْ أقتُلَ الشوقَ دهراً
ولكنَّ شوقَكِ قد صارَ قبرى
ولى فى عيونِكِ ربٌّ كريمٌ
رأى أنَّ رُمحَكِ
يجتاحُ صدرى
وأنَّ الهوى ما كانَ إلاَّ
مشيئةُ رَبٍّ
وحكمةُ قدرِ !!
قصيدة / تشاقيتُ جدا
للشاعر المصرى / وائل العجوانى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

music