المسلمونَ في بورما
===========================
بالحُريةِ يتشدقونْ
والحريةُ منهم براءْ
اللهمَّ ياربنا
اخسفْ بهمْ أرضهمْ
وديارهمْ
شَتْتهُمْ
وانثر أجسادهم فهم وَباءْ
القاتلونَ
الحارقونَ
الْمُعَذِبونَ
هيَ أفعالُ الْمُجرمونْ
لا ملةَ لهُمْ ولا دينْ
الكارهونَ للمسلمين
لا فكرَ إلاَّ فكرُهُمْ
ولا رأي إلا َّرأيهُمْ
مُجرمونْ..مُجرمونْ..مُجرمونْ
يا ضميرَ العالم الذي ماتْ
أين أنتم ؟!
نائمونْ ؟!
غافلونْ؟!
تَدَّعون أنكم مُتَحَضرونْ
عن أي فكرٍ تتحدثونْ
وأنتمُ القاتلونْ
الحاملونَ الموتَ في كلِ حينْ
مَنْ أنتم أيُّها الشياطينْ؟!
وأين أنتم يا أمةً غفتْ ونامتْ ؟!
أين أنتم يا أُمةً في التَّاريخِ كانتْ ؟!
كيف بذلك تسمحون ؟!
ومعهم تتعاهدونْ
لِجُثَّتي قبراً يضيقُ فيحفرونْ
ويصرخونْ
الحاصدونَ الموت الحرامْ
وبخوفنا مِنْ الطُغاةِ مُحَاصرونْ
والكونُ يصمتْ
لا يبقى إلاَّ المنونْ
وساعاتُ السكونْ
كيف تتسع البِحَارُ لِجُثي والرفاقْ
في بورما
جعلوا مِنْ أجسادِنَا طريقاً ليعبرونْ
يا أمةً تربو عن المليارْ
يا أُمةً تحمل على أعناقها تيجانَ العارْ
نبكي وهم يضحكونْ
نهوي وهم ينهضونْ
نمضي إلى أقدارنَّا
نسقطُ في جنونْ
هؤلاء لا يواجهونَ الفكرَ فكراً
ولا يفهمونَ كيف يكونُ الإنسانُ حُرَّاً
عاجزونْ
لا يواجِهونْ
هؤلاء هُمُّ المُجرِمونْ
==============================
بقلمي / إبراهيم فاضل
==============================
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق