الجمعة، 26 يونيو 2015

أمة صفر ::: بقلم الكاتبة أ / غالية عيسي






أمة صفر
بأبي أنت وأمي يامحمد لا نجم ولا قمر
ولا الشعراء وإن ذابت حشاشتهم
يصفون حبك وإن ذاعوا وإن نشروا
أنت البعيد في الجنات مرتفع
وأنا الشقية دمعا باﻷشواق والسفر
أيا محمد ! ماالوردات ؟
إن حسنت وإن عبقت
وما البنفسج والريحان و الشجر
أين العصافير التي كانت تهدهدنا
شوقا تغرد بالتسبيح والتهليل والمطر
بوابة التاريخ قفلت من مداخلها
وأتى الربيع الطلق باك
واﻷعراب يحتظروا
لوكنت فينا ياحبيب الله ماضعنا
وما استبيحت أرواحنا كبدا
في البر والبحر
فكم تقاضت فيما اشتهينا الريح والسفن
وأغرق الرعد فينا صوت الماء والعمر
أكل الغني بفخر ثمار الجوع والفقر
واخرج البئر دلوا في أحشائه السر
أيا محمد !
قومك ماذا فعل الزمان بهم ؟
ومن أخرج الصلوات من أرواحهم غدر؟
ومن قتل الربيع وفي أثوابه العطر؟
أيا محمد !
قومك البواسل الشجعان ماعدت اعرفهم
ولاالخيل والليل والبيداء والفجر
ولا السيوف البيض باتت في سواعدهم
ولا الرماح الحمر والسهم والحجر
أيا محمد !
أشكو إليك فقر الرجال وما
أجد الملاييين من قومك اليوم سوى صفر
صفر
صفر
صفر
غالية عيسى
فنتازيا الصحراء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

music